دوشنبه -واس
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية طاجيكستان بحضور مدير عام لجنة الطوارئ والدفاع المدني الطاجيكي الفريق رستم نزار زادة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية طاجيكستان عبدالعزيز بن محمد البادي، أن المملكة العربية السعودية حرصت عبر تاريخها العريق على مد يد العون والمساعدة لكافة الدول والشعوب المحتاجة وإغاثة المنكوبين في أصقاع الأرض بدون أدنى تمييز.
وبيّن الربيعة أن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، بإنشاء المركز في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة.
وأشار معاليه إلى أن المركز تمكن حتى اليوم من تنفيذ 469 مشروعًا شملت 42 دولة حول العالم، حظي اليمن فيها بالنصيب الأكبر، حيث وصلت المشروعات المنفذة فيه إلى 286 مشروعًا شملت قطاعات الأمن الغذائي والإصحاح البيئي والمياه، ومشروعات مخصصة للمرأة والطفل، فضلاً عن دعم البنك المركزي اليمني واللاجئين ومكافحة وباء الكوليرا وغيرها.
وأشار معاليه إلى أن جمهورية طاجيكستان تعد الدولة الثانية التي يتم فيها توزيع المساعدات الإغاثية والغذائية بعد الجمهورية اليمنية الشقيقة، حيث تم في وقت سابق توزيع 230 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية والفحم وأدوات التدفئة التي تم تأمينها من جمهورية طاجيكستان.
واستطرد أن المركز قدم المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلازل والفيضانات في طاجيكستان وعمل على إنشاء مبنى خاص بلجنة الطوارئ الطاجكية لمواجهة الكوارث، الذي احتفلنا بتدشينه اليوم، كما قام بالتعاون مع الهلال الأحمر الطاجيكي وغيرها من الجهات، بتنفيذ العديد من المشاريع المهمة الأخرى، ومنها مشروع المصدات الخرسانية لنهر بانج وجوبكجيه ، ومشروع المياه والإصحاح البيئي والتوعية الصحية، ومشروع تعزيز القدرات وبناء المنعة للحد من مخاطر الكوارث، ومشروع تحسين مهارات وقدرات الشباب، ومشروع دعم الخدمات اللوجستية والإسعافية لجمعية الهلال الأحمر الطاجيكي في العاصمة دوشنبه، ومشروع الدعم الاقتصادي والمجتمعي بمحافظة روشتكاله.
وأضاف أنه من ضمن المساعدات المقدمة لطاجيكستان قام فريق المركز بتسليم هدية حكومة المملكة العربية السعودية إلى طاجيكستان البالغة 50 طنًا من التمور في العاصمة دوشنبه.
وقال الدكتور الربيعة: هنالك حاليًا العديد من المشاريع قيد التنفيذ في طاجكستان ومنها برنامج لتحسين مهارات وقدرات الشباب، وتقديم الدعم لمحافظة روشتكاله من خلال مشروع تكاثر ثور التبت، وبناء المنعة من خلال تعزيز مناهج الحد من مخاطر الكوارث”.
وأبان الدكتور الربيعة اهتمام المملكة بالوضع الإنساني للعديد من الشعوب المحتاجة في العالم مثل مهجري الروهينجا وما حلّ بهم من تهجير قسري في ميانمار، حيث وقع المركز مشروعًا لرفع جاهزية مستشفى منطقة سادار بمنطقة كوكس بازار في جمهورية بنجلاديش بتكلفة إجمالية بلغت مليوني دولار أمريكي لتعزيز تقديم الرعاية الصحية الثانوية للاجئين الروهينجا في بنجلاديش،
وكذلك وقع المركز مشروعًا آخر لتقديم خدمات تعليمية وتربوية للطلاب من اللاجئين الروهينجا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إضافة إلى قيام فُرق من المركز بزيارات ميدانية متتابعة لمخيمات اللاجئين الروهينجا في جمهورية بنجلاديش؛ وذلك للوقوف على البرامج الإنسانية التي ينفذها المركز للاجئين، إلى جانب دراسة أوضاعهم وأولويات الاحتياج الإنساني التي يمكن تنفيذها لهم بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة هناك.
وعن الجهود السعودية لدعم اللاجئين قال معاليه: إن المملكة، تحتضن لاجئين يمنيين