باكو – واس
استقبل فخامة رئيس جمهورية أذربيجان؛ إلهام علييف، في القصر الرئاسي في العاصمة الأذربيجانية باكو، معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والوفد المرافق له، الذي يضُم عدداً من مسؤولي منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية.
وفي مستهل اللقاء، نقل معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إلى الرئيس الأذربيجاني، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، مُعرباً عن ما تُكنُّه المملكة العربية السعوودية؛ قيادةً وحكومةً وشعباً، لأذربيجان الشقيقة؛ مُمثلةً في شخص فخامة الرئيس إلهام علييف، والحكومة الأذربيجانية، والشعب الاذربيجاني الشقيق من محبةٍ واحترامٍ وتقدير.
من جانبه، عبر فخامة الرئيس الأذربيجاني عن شكره لخادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، وللحكومة السعودية، لحرصهم المستمر على أن تكون العلاقات السعودية الأذربيجانية في أفضل المستويات، وأن ترتقي على الدوام.
وأشاد فخامته بمواقف المملكة الدولية الداعمة لأذربيجان، مؤكداً حرصه على أن ترتقي العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مستوياتٍ أكثر عمقاً واستراتيجية، بزيادة التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز التبادل الثقافي.
وأعرب فخامة الرئيس إلهام علييف عن ثقته بأن تُعزز زيارة وفد منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، إلى أذربيجان، من حيوية وفاعلية التعاون بين البلدين، خاصةً في مجال الطاقة.
كذلك، التقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ معالي المهندس خالد الفالح، دولة رئيس مجلس الوزراء الأذربيجاني؛ أرتور راسيديز، الذي رحب بمعاليه والوفد المرافق، وعبّر عن تقدير حكومة أذربيجان لمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين المشرفة تجاه أذربيجان على جميع المستويات.
وقد تناولت المباحثات بين الجانبين موضوعاتٍ عدّة ذات اهتمامٍ مشترك، منها التعاون بين البلدين من خلال اللجان الاقتصادية الحكومية المشتركة وعبر جهود السفراء، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتطوير مجالات ثنائية مشتركة تنطوي على فرصٍ تنمويةٍ مهمةٍ كتطوير الصناعات العسكرية، واتفاقيات إلغاء الازدواج الضريبي، وغيرها، مما سيسهم في توثيق العلاقات بين البلدين.
وإلى جانب العلاقة المتميزة في المجالين التجاري والاقتصادي، ناقش الجانبان تطوير العلاقات الإنسانية والثقافية بين البلدين، في إشارةٍ إلى إعلان فخامة الرئيس الأذربيجاني هذا العام، عاماً للتضامن الإسلامي.
وفي هذا الصدد، شكر معالي المهندس خالد الفالح دولة رئيس مجلس الوزراء في أذربيجان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد أن المملكة العربية السعودية تفخر بأنها من أوائل الدول التي اعترفت بدولة أذربيجان، وأسست سفارة لها فيها قبل نحو 25 عامًا. وأشار معاليه إلى أن المملكة تُرحب بإعلان فخامة الرئيس الأذربيجاني هذا العام، عاما للتضامن الإسلامي.
كما اتفق معالي الوزير خالد الفالح، مع فخامة رئيس الوزراء الأذربيجاني، حول أهمية استمرار التعاون لإعادة الاستقرار إلى السوق البترولية الدولية، من خلال تمديد اتفاقية خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر قادمة. وكذلك العمل على تطوير وتعزيز استثمارات مشتركة بين البلدين، في قطاعات البتروكيميائيات، والزيت، والغاز، والتعدين، والأسمدة، بالإضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يقف عند مستوى 12 مليون دولار حالياً، ورفع مستوى الصادرات غير النفطية بين البلدين، مؤكداً على العمل فورا لتنسيق الاجتماع بمؤسسات القطاع الخاص من الجانبين، وتسهيل الصادرات بين الدولتين.