جدة ـ البلاد
برغم تسهيلات المملكة للحجيج من جميع أقطار العالم طوال العقود الماضية، والجهود الكبيرة التي تبذل في تسهيل أداء ضيوف الرحمن هذه العام وعدم منع أي مسلم من الحج أو العمرة أو الزيارة في أي زمن، إلا أن بعض الدول ما انفكت تحاول وباستمرار تسييس الحج؛ فلا يمكن أن تكون أكثر من ١٨٠ دولة يؤدي حجاجها فرائضهم في المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة في حين يزايد “نظام الحمدين” القطري، على الجميع وينفرد عن كل العواصم الإسلامية بجعل موسم الحج مشكلة، وتأجيج الخلاف مع المملكة.
ولعل هذا ما حدا بالسياسي والاكاديمي العراقي والمعروف الدكتور صباح الخزاعي الى مطالبة بوق الحمدين قناة الجزيرة إعطاء دليل واحد على ان السعودية تمنع حج قطر من أداء الفريضة، منتقداً ما تمارسه القناة من خزعبلات ضد موسم الحج.
وانتقد الخزاعي في مداخلة هاتفية لأحد البرامج الإخبارية على الجزيرة نفسها العقبات التي وضعتها حكومة قطر لمنع مواطنيها من الحج.
وكانت وزارة الحج والعمرة قد دشنت رابطا الكترونيا لتمكين حجاج قطر من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم وهم في وطنهم، للتسهيل عليهم، وتمكينهم من تجاوز العقبات المتعمدة من قبل السلطات القطرية.
ونوه الخزاعي الى حجاج بلاده كانوا ينتقلون الى الأردن ثم يتجهون من هناك الى المملكة لاداء فريضة الحج وذلك على مدى 13 عاماً اثناء مقاطعة العراق، متسائلاً “لماذا لا يقوم مواطنوا قطر بذلك؟
مؤكداً في الوقت ذاته ان المملكة تقوم بدور بارز ومشهود له في كل اصقاع الأرض لخدمة الحج والحجاج.
مشددا على ان المملكة ذات ثقل ديني وسياسي واقتصادي تذهب بخطوات حثيثة نحو رفع مستوى خدمة الإسلام والمسلمين والحفاظ على امن محيطها العربي من منطلقات تؤمن بالتحولات نحو بناء شراكة دولية من موقعها لواحدة من الدول العشرين في عالم مضطرب يتجه الى الخروج بالامة من الصراعات الى صناعة التنمية والتطوير في مختلف المجالات وهو مشروع عملت وتعمل السعودية من اجله في استراتيجية لا يملك العالم الا ان يقف احتراما لمخرجاتها.
وفى سياق متصل صوب الخزاعي انتقادات حادة لسياسات طهران في المنطقة، واستخدامها ورقة الطائفية وفبركت النصوص لتفتت شعوب المنطقة.
وختتم الخزاعي حديثه بالإشادة في سياسة الخارجية للمملكة واصفا وزير الخارجية عادل الجبير بالرجل الخطير وأن زيارته مؤخرًا للعراق كانت ضربة معلم.
وأضاف الخزاعي أن الجبير ذهب في تلك الزيارة لبغداد مباشرة وهي عقر دار النفوذ الإيراني بالمنطقة لكي يكسره ، ووضع حيدر العبادي بالزاوية الحرجة.
مؤكد ان زيارة الجبير الأخيرة للعراق خلطت الأوراق وخربتت إيران التي لم تستيطع أن تنتقد هذه الزيارة لأنها تصب في خانة ترميم العلاقات، واعتبر أن إيران لا تستطيع تغيير سياتها ولكنها تجبر على ذلك، والعودة لجحورها وتكفي المنطقة شرها، فإيران ذاهبة للمجهول إن لم تعدل من ساسيتها وتترك السلام يعم المنطقة.