جدة ــ وكالات
فيما اقر مجلس الوزراء القطري، مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2018، وأحاله لمجلس الشورى تمهيداً لإقراره قبل بداية يناير المقبل.
ولم يفصح مجلس الوزراء القطري عن حجم المصروفات العامة أو الإيرادات المتوقعة بالعام القادم واكتفى بالقول: “إن الموازنة ستركز على استكمال المشاريع الكبرى في قطاعات رئيسية”، ما يعكس حجم الازمة الاقتصادية التى تعانيها الدوحة، بسبب تمسكها مواصلة دعم الارهاب.
وكان صندوق النقد الدولي قد خفض في وقت سابق توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر خلال العام الجاري بواقع 0.9% ليسجل 2.5%، مقابل توقعاته السابقة عند 3.4%.
كما خفض معهد التمويل الدولي تقديراته لنمو الاقتصاد القطري إلى 1.3% بالعام الجاري، بدلا من توقعاته السابقة عند 2.2%.
وسحبت قطر 20 مليار دولار من صندوقها السيادي؛ لمحاولة تخفيف تبعات المقاطعة وسد شح السيولة في المصارف، حيث انكمشت ودائع العملاء الأجانب لدى البنوك في قطر في أغسطس، وغالبيتها العظمى في صورة ودائع بالعملة الأجنبية، إلى 157.2 مليار ريال (43.2 مليار دولار) مقارنة مع 170.6 مليار ريال في يوليو.
وكان مصرفي قطري بارز قد كشف عن خطوات تدرسها بلاده لوقف تدهور العملة المحلية -الريال- أمام الدولار الأمريكي بعد تراجع معدلات الاقتصاد وتدني ثقة المستثمرين.
فيما فجر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جوزيف بلاتر، فضيحة مدوية في ملف فوز قطر باستضافة مونديال 2022.
واتهم بلاتر بشكل صريح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ومواطنه ميشيل بلاتيني بالوقوف وراء الفوز المشكوك فيه.
بلاتر، الذي تقلد مهام المنظمة الكروية الدولية من 1998 إلى 2015، كشف هذه المرة أن قطر فازت بسباق تنظيم المونديال بفضل “تدخلات” خارجية من العالم الرياضي.
وقال بلاتر، عبر أثير إذاعة “آر أم سي” الرياضية الفرنسية، إن ساركوزي حث ميشيل بلاتيني الذي كان يتولى حينها رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على التصويت لصالح قطر خلال منح الأصوات في سباق الفوز بتنظيم المونديال.
وأضاف أن قطر فازت بفضل تدخلات من السلطات الفرنسية العليا، وهذا أمر نعرفه ومؤكد. بفضل ساركوزي وبلاتيني. القضاء الفرنسي يعرف أنهما جاءا إلى سويسرا لهذا الغرض.
وشدد بلاتر على أن حصول ضغوط في منح تنظيم مونديال 2022 أمر لا شك فيه.
ووفق صحيفة “تيلغراف” البريطانية، فإن المحققين المعنيين بقضية الفساد المفترض في ملف فوز قطر بسباق تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، سيوجهون اهتماما خاصا في التحقيقات بالرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
فيما أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن القضاء الفرنسي يسعى لمعرفة ما إن كان ساركوزي حصل على مبلغ ضخم مقابل دعمه لقطر للفوز بتنظيم الحدث الرياضي.
الإعلام الفرنسي نقل أيضا تصريحا لبلاتيني عن غداء جمع الأخير في 23 نوفمبر 2010 بقصر الإليزيه في باريس بساركوزي وأمير قطر تميم آل الثاني.
وقال بلاتني: حين ذهبت للغداء في ذلك الحين، حيث كان هناك أمير قطر الحالي، أدركت أن الرئيس ساركوزي كان يريدني أن أصوت لصالح قطر، لكنه لم يطلب مني ذلك صراحة أبدا.
وفى السياق أبدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، قلقها البالغ بشأن تصريحات علنية دعا فيها أكاديمي في جامعة قطر يشغل منصب مستشار لأمير البلاد، إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم ضد الإنسانية بحق معارضي النظام في قطر.
وكان الأكاديمي في جامعة قطر، محمد المسفر، قد حث على استخدام الأسلحة غير التقليدية مثل الغازات السامة والأسلحة الكيميائية، لمواجهة أي تحرك للقبائل المعارضة لقرارات، أو توجهات نظام الحكم في قطر.
وجاءت تصريحات المسفري التحريضية في مقابلة على التلفزيون الرسمي، وهو ما تراه الجمعية الحقوقية، تعسفا في استخدام السلطة ومؤشر خطير على انتهاكات حقوق الانسان.
ودعت الجمعية، المجتمع الدولي ومقرري الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لمواجهة التهديدات.
واعتبرت تصريحات المسفر خروجا على نصوص ميثاق الأمم المتحدة الذي تدعو إلى الحفاظ على كرامة الشعوب وأصالتها، وعدم التمييز بالمعاملة بينها.