كتب: محمد كامل :
أوضح المستشار التربوي الكويتي الدكتور إبراهيم الخليفي، أن الربيع العربي قد جاء بالعديد من الآثار الإيجابية من الناحية النفسية، مشيرا إلى أن سقف الحرية ارتفع قسراً ، معتبراً الشتات الذي مر في بعض مناطق الثورات بسبب قلة الحيلة والعقود من الاستبداد.
ورأى أن الجيل الذي قام بالثورات كان معزولاً عن الخوف الذي عاشه الجيل الذي قبلهم من رعب الاستخبارات والسياسة لهذا بادر الشباب بالذهاب إلى الميادين والساحات للتظاهر حتى من دون أن يجري أي حوارٍ مع الآباء مستندين على طبيعتهم وبراءتهم وفطريتهم، مطالباً بالتوقف عن “نظرية المؤامرة” التي تتداول من قبل البعض لتفسير سقوط الأنظمة وانهيار الاستبداد في بلدان الثورات. وطالب بعدم الاستعجال في تقييم نتائج الثورات العربية مستشهداً بالخراب الذي جاء في بداية الثورات الأوروبية والأميركية، إذ تأخذ الثورة زمنها الطبيعي حتى تؤتي ثمارها وتستقر.
كما أوضح أن العالم العربي مرّ بما يمكن تسميته بـ”الردّة” من الناحية الاجتماعية، ذلك أن المرأة حين خرجت من بيتها لم يكن خروجها منضبطاً، وفوّضت أسوأ من يمكن أن يفوّض مثل “الخادمة” والتي تُظلم بمهامٍ ليست لها في البيت، واستغرب من العائلات التي تدع فلذات أكبادها لأيدي الخادمات اللواتي لا يحسنّ التربية أساساً وتعجّب من وجود خادمات يقمن بقراءة القصص للأطفال قبل النوم تحت دعوى أنها “مربية” والصواب – بحسب الخليفي- أنها خادمة جاءت لتعمل وتعيش فقط ولا علاقة لها بالتربية والاهتمام بالأطفال، مضيفا أن مشكلة تدخل الخدم بالتربية موجود حتى في أميركا وفق بحثٍ قال إنه يعمل عليه.