كتب – إبراهيم عبد اللاه
مرض الربو هو مرض مزمن يؤثر على صحة الرئتين ومن أكثر الأمراض شيوعاً لدى الأطفال، كما أنه يصيب الكبار أيضا. وهو حالة مرضية تتسم بحدوث نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس والصفير والسعال، وهي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن الحياة الريفية بعيداً عن تلوث المدينة تساعد على حماية الأطفال من الأزمات الربوية أو التقليل من ظهورها في حال الإصابة بها. حيث أوضحت الأبحاث أن الأطفال الذين ينشأون في المناطق الريفية في الهند يصبحون أقل عرضة للإصابة بنوبات ربوية وحساسية بالمقارنة بالأطفال الذين يولدون في المدن السويسرية. وكانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 11 ألف طفل يعيش نصفهم في مناطق ريفية، وأشارت المتابعة إلى أن نسبة الإصابة بينهم بالأزمات الربوية بلغت 1% في مقابل 7% بين الأطفال الذين عاشوا في المدينة.
وتنخفض نسبياً معدلات الوفيات الناجمة عن الربو مقارنة بأمراض مزمنة أخرى، وعلى الرغم من الكثير من الأبحاث إلا أن مسببات مرض الربو غير واضحة تماماً، فهناك من مسبّبات الربو، ما هو مشترك بين جميع المصابين بالمرض، ومنها ما هو خاص بفئة معيّنة. لكن أقوى عوامل الإصابة به العامل الوراثي بالإضافة إلى استنشاق المواد التي يمكن أن تهيّج المسالك التنفسية، ومنها مرض الارتجاع المريئي، دخان التبغ، تلوث الهواء (الغبار)، المثيرات الخارجية كغبار الطلع والعفن، التهابات الجهاز التنفسي وخاصة الزكام والبرد، المهيجات الكيميائية الموجودة في محل العمل، التعرض لتقلبات الطقس أو الهواء البارد.
تشخيص الربو
من الصعب تشخيص المرض وخاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لذلك فإن فحص وظائف الرئة والحساسية تساعد الطبيب عل التشخيص الصحيح للمرض.
وقياس التنفس وهو اختبار لقياس وظائف الرئة وهذا الاختبار يقيس تضييق أنابيب الشعب الهوائية عن طريق فحص مقدار الهواء الذي يمكن أن يخرج بعد نفساً عميقاً، ومدى سرعة التنفس.
وعلى الرغم من أن مرض الربو من الأمراض التي يتعذر علاجها ولكن يمكن التقليل والحد من المرض بتجنب المثيرات والمهيجات وتناول الأدوية، إلا أن هناك وسائل تساعد على الوقاية مثل تنظيف المنزل باستمرار من الغبار وخاصة السجاد والمفارش وأغطية السرير والستائر وتغيير فلتر المكيف بصورة دائمة، بالإضافة إلى تجنب المهيجات المثيرة للربو داخل وخارج المنزل وتجنب الاحتكاك بوبر وريش الحيوانات وخاصة داخل المنزل وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية القلب والرئة وتناول الفواكه والخضروات بكثرة لتقوية المناعة وزيادة وظيفة الرئة.