الرياضة

الحب خالد

ريوف اليامي

يوماً بعد يوم يتأكد للجميع أن الأمير خالد بن عبدالله هو “قلب الأهلي النابض” وإن غاب هذا الرجل عن أروقته فإن ذلك يعني أن يتحول هذا النادي إلى جسد بلا روح فكلمة نابض تعني الكثير في قاموس الرمز الأهلاوي الذي صنع منطلقات تحديثية في مشوار الأهلي وغذى شرايين الملكي بمبالغ لا حصر لها ، فهو يصارع آهات الأهلي وحيداً بعدما خرج الكثير منهم ولم يعد.
ربما تكون شهادتي مجروحة في سموه الكريم نظير ما يقدمه للقلعة في ظل ابتعاد الكثير من أعضاء الشرف وهجرانهم وهم يعرفون مدى حاجة النادي لعودتهم والتفافهم معه وربما يختلف البعض معي في الانتماء للأهلي، ولكن لا يمكن إلا وأن يتفق على مكانة خالد بن عبدالله كمثال للشخصية القيادية الرياضية البارعة في الأهلي وفي الرياضة السعودية والتي تتسم بالتواضع ونكران الذات والأهم العمل دون مطالب. أتحدث بذلك وأنا أتأمّل كبوة الأهلي في الآونة الأخيرة وأطالع ردود الأفعال في الإعلام والإدارة والجماهير.
فبعدما فقد الأهلي بوصلته وأصبحت اتجاهاته كلها لهذا الخالد الذي ضخ ملايين الريالات لإعادة ترتيب أوراق الأهلي بتعاقدات وصفقات لاستعادة التميز في صفوفه ورغم مشاغله الكثيرة ورغم الظروف إلا أنه يفعل ذلك كله من أجل عيون الملكي..
وأنا هنا أتساءل أين هم رجال الأهلي وأعضاء شرفه الذين يحملون مشاق العون بجانب الأمير خالد؟ بدعمهم المالي والمعنوي حيث لن تقوم للملكي قائمة ما لم يقيض الله لنا رجالاً يدعمون ويساندون بدون شروط ولا فلسفة. فالواقع والتاريخ يؤكدان أن البطولات لن تأتي إلا متى ما توافرت الملايين للدعم ومعها الفكر الاحترافي للعمل.
حتى أن الجماهير أصبحت تدفع وتساهم وهم عاديون من ميسوري الحال فكيف بمن يملك ولا يدعم .
رجال الأهلي يجب أن تعلموا أن النادي الأهلي هو ذلك التاريخ الحافل بالبطولات التي افتقدناها وأن عزيمة الرجال تكون أصلب من رواسي الجبال إذا ما اقترنت بالعمل الصادق فأنا أدعو الأهلاويين إلى “الفزعة” و”الهبة” لكي يعود وتحمل قليل من العمل والمسؤولية بدلاً من رمي الحمل والأثقال على رجل واحد هو لم يعجز ولن يعجز في يوم من الأيام عن تحمل المسؤولية والأهلي يضم أعضاء شرف ربما تملأ أسماؤهم حزمة من الأوراق، ولديه من الشخصيات القادرة على المضي قدماً به فطوبى لمن استمع للقول واتبع أحسنه.
هنيئاً لنا بالخالد .ونتمنى بكم عودة الغائب والفرحة التي حجبتها السنوات لكي ننال إنجازاً رائعاً في كرة القدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *