صدرت مؤخرا الطبعة الثانية لرواية عبدالعزيز الراشدي \" بدو على الحافة \" عن الدار العربية للعلوم – ناشرون بلبنان، بعد صدور طبعتها الأولى عن دائرة الإعلام والثقافة بالشارقة بعد فوزها بجائزة الشارقة، وقد كتب عبدالرحيم الخصار عن رواية الراشدي في جريدة النهار اللبنانية يقول \" الحماسة في الكتابة \" لدى الراشدي \" تغلفها مجموعة هائلة من أحلام رجل جنوبي، فالقادم من الصحراء هدفه الأساسي هو الحكي الذي يصير عند الراشدي هو البطل، بل البطل الوحيد في المكان الوحيد : الصحراء . ويستمد هذا النوع من العمل مشروعيته ليس من الانتماء الجغرافي للكاتب فحسب، بل من مرجعيته القرائية أيضا . وهكذا يكشف الروائي والقاص المغربي عبدالعزيز الراشدي عن مقدرة كبيرة في استنطاق ما يبدو صامتا في الأدب عبر لغة تقترب كثيرا من الشعر من دون أن تبتعد عن المعالم الأساسية لعملية الحكي \" كما نقرأ على غلاف الرواية في طبعتها الثانية \" ها قد تنافس الناس في تفسير الحادثة . ثم تكلم المحجوب، الوافد الجديد على القرية من الصحراء، الساكن الذي لم يندمج بعد تماماً مع إيقاع حياتهم، فاستفاق الناس على الدهشة القصوى، وتعجبوا كيف نسوا الاحتمال الأقرب . ثم خبأوا أولادهم بعناية حذر الخطر . وحين تسرب الخبر إلى الأطفال،
لم تفارقهم الرعشة، وسارعوا إلى مقارنة أياديهم ببعضها، قارئين الكف كما تفعل العرافات، ثم تباهى بعضهم بأنه لا ينفع الغرباء في مبتغاهم ..\".وقد سبق للراشدي أن أصدر عدة أعمال قصصية هي زقاق الموتى وطفولة ضفدع ووجع الرمال ..