الرياض- البلاد- واس
أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة والأردن تربطهما علاقات وثيقة وعميقة وهناك مجلس تنسيق بين البلدين تم تفعيله بين المملكتين يهتم بالمصالح المشتركة الكبيرة سواء في المجال الأمني المتمثل في مكافحة الإرهاب أو مكافحة التهريب أو التنسيق السياسي بين البلدين، فيما يتعلق بعملية السلام في سوريا والعراق واليمن , مبينا أن الأردن من الدول الداعمة لمواقف المملكة والتشاور والتنسيق بينهما قائم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه أمس مع معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين مبعوث جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة بمقر وزارة الخارجية في الرياض ،
مؤكدا سعي البلدين لتعزيز وتكثيف التنسيق الذي تم تأسيسه بين البلدين، الذي يُهدف من وراءه العمل في إطار مؤسساتي، وأن تكون الأمور ثابتة والتواصل مستمر، مبديا ارتياحه لما تحقق عن طريق مجلس التنسيق ولما تم من تعزيز وتكثيف التعاون والتشاور بين المملكتين في كل المجالات.
وأبدى معالي وزير الخارجية تطلعه لنجاح القمة العربية التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية شهر مارس القادم .
من جهته أوضح معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين مبعوث جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية أنه قام خلال الزيارة بتسليم دعوة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – من لدن صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين , لحضور القمة العربية التي تستضفها الأردن في شهر مارس القادم ,
مؤكداً أن الأردن وكل الأردنيين وكل الأمة العربية تعول كثيرًا على نجاح هذه القمة، والاستعدادات جارية على قدم وساق على كافة المستويات في المملكة الأردنية لاستضافة هذه القمة
وأشار معاليه إلى أن علاقة الأخوة بين القيادتين وبين الشعبين في توافق تام حول كافة المشاكل والتحديات , مؤكدا حرص المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على إدامة هذه العلاقة وتمتينها وتوسيعها على كافة المستويات. وأشاد الوزير جودة بالمجلس التنسيقي بين البلدين لوضع النقاط على الحروف في الأمور التي يجب تفعيلها بشكل سريع،
والأمور التي يجب أن تذهب إلى المؤسسات الموجودة في البلدين، فيما يتعلق بالتعاون الأمني، مبينا أن هذا التعاون قائم من خلال مجلس التنسيق وخارج إطار مجلس التنسيق من قبل، كلما تعرض أي بلد من بلداننا لأي تهديد أو هجمة ,
وفيما يتعلق بالدعم السياسي والمعنوي فهو موجود وقائم من خلال مجلس التنسيق وخارج مجلس التنسيق، ونطمح من خلال مشاركة خادم الحرمين الشريفين في القمة القادمة أن يشرفنا أولا بزيارة الأردن،
وثانيا أن تطرح هذه القضايا، ومعروف تماما أن خادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك عبدالله الثاني يؤمنان بشكل أساسي بجمع الأمة على كلمة واحدة ووقفة واحدة على تنسيق ومواجهة التحديات كأمة واحدة. وقال معاليه :
الهجمات التي حدثت في المملكة الأردنية الهاشمية الأسبوع الماضي، وشاهدت الأردنيين يقفون وقفة رجل واحد ضد الإرهاب أولا والالتفاف حول الأجهزة الأمنية المعنية، وبأدائهم الحمد لله تفادينا أمور كانت من الممكن أن تكون أصعب في المستقبل،
لكن الإرهاب لا مكان له في عالمنا، والإرهابيون موجودون لكن بعزمنا وتصميمنا وتعاوننا الوثيق إن شاء الله سندحرهم وندحر كل من يحاول أن يسيء إلى بلداننا وشعوبنا ويمس بأمنهم وأمن مواطنينا وكذلك كل من يحاول أن يشوه صورة ديننا الحنيف.
ثم أجاب معالي وزير الخارجية ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين مبعوث جلالة ملك الأردن على أسئلة الصحفيين , حيث قال معالي الأستاذ عادل الجبير في إجابته على سؤال حول خطر الإرهاب الذي يشكل هاجسا مشتركا سواء للسعودية أو الأردن وأن هناك تشكيلات إرهابية أو تقارير على الأقل تتحدث عن تنامي التشكيلات الإرهابية على الحدود العراقية مشكلة تهديدا مباشرا للسعودية والكويت،
“إن المملكة والأردن عانتا من آفة الإرهاب، وآخرها الأحداث في الكرك، والمملكة عبرت عن وقوفها إلى جانب الأشقاء في الأردن، وعن دعمها لجهود الأردن في هذا المجال، مبينا أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين قائم منذ سنوات طويلة للقضاء على هذه الآفة، والقضاء على تمويل الإرهاب ومحاربة الفكر المؤدي إلى الإرهاب والتطرف والجهود مستمرة في هذا الشأن .
وأضاف معاليه : فيما يتعلق بما يحدث بالنسبة لحدود العراق؛ فإن البلدين حريصان على متابعة أي خطر قد يظهر في أي مكان، سواء داخل المملكة أو على حدود المملكة مع دول مختلفة لأن التصدي للإرهاب واجب والمعلومة قد تكون أهم شيء في مواجهة الإرهاب، إذا كانت المعلومة صحيحة واتخذ بموجبها قرار ,
فبالإمكان التصدي وتفادي حدوث أمر أخطر من هذا، وفيما يتعلق بالحشد الشعبي في العراق وضمه أو إعطائه شرعية، فإن الحشد الشعبي كما يعرف العالم مؤسسة طائفية بحتة، وهناك مجازر ارتكبت في مناطق في العراق وبالذات في الأنبار وغيرها من المناطق، والحشد الشعبي يقاد من قبل ضباط إيرانيين وعلى رأسهم قاسم سليماني،
فمن المهم أن نؤيد الأشقاء في العراق في مواجهة الإرهاب ومواجهة داعش بالذات، ولكن أيضا نؤيد وحدة العراق واستقلاله وعروبته ونحن ندعم كل الفئات العراقية ولا نفرق بين طائفة أو طائفة أخرى،
وهذا ما نتمنى ان تكون سياسة العراق، وبالنسبة للحشد الشعبي كما ذكرت، فإذا أردنا أن يكون العراق موحدا ويكون هناك مساواة بين الأطياف المختلفة في المجتمع العراقي فلا مكان هناك لقوات طائفية مسلحة. من جانبه تحدث الوزير ناصر جودة عن استضافة الأردن للقمة العربية القادمة ,
وقال :هذه رابع قمة ستستضيفها الأردن، ونحن حريصون جدا على إدامة هذا الإطار بدورية انعقاد القمم العربية، لأن القمة العربية السنوية هي الآلية التي من خلالها يستطيع القادة العرب أن يواجهوا المشاكل والتحديات والحديث المباشر في إطار الأمة العربية والبيت العربي الذي هو الجامعة العربية والعواصم التي تعقد فيها القمة وإيجاد الحلول.
وأضاف أن الأردن تأمل أن تكون القمم العربية قمما فاعلة لها مخرجات حقيقية واقعية، وهناك أمور يجب أن تعالج على أرض الواقع وهي في منطقتنا مثل التطرف والإرهاب لأن المتطرفين وأصحاب الفكر الظلامي السوداوي يستهدفوننا جميعا ولذلك لا يوجد بلد مستثنى، والنظرة فيما يتعلق بمكافحة الفكر التطرف والإرهاب كما يقول جلالة ملك الأردن يجب أن تكون نظرة شاملة من جميع النواحي والأماكن التي يتواجد فيها الإرهابيون ومن خلال جميع المصنفات.