مركز المعلومات- عبدالله صقر
تفخر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بالجامعة الإسلامية التي تعد منارة علمية تبلغ رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي والدراسات العليا، وبغرس روح الوسطية في الإسلام التي تدعو إلى الاستقامة والاعتدال، ونبذ التطرّف والغُلو.
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مؤسسة إسلامية عالمية من حيث الغاية ، عربية سعودية من حيث التبعية،تخرج من هذه الجامعة منذ تأسيسها عام 1381هـ وحتى اليوم ما يقارب سبعين ألف خريج من مئتي دولة وإقليم وحصل العديد منهم على درجة الماجستير والدكتوراه .
متقدم الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة الكثير من الجهود والخدمات العلمية في مجال الدعوة لعدد كبير من الطلاب من داخل وخارج البلاد على مدى ستة عقود منذ تأسيسها في 1381هـ .
كما أثبتت الجامعة الإسلامية أنها منارة علم من مدينة خاتم الأنبياء والرسل (صلى الله عليه وسلم)، حيث توافد خريجوها من مختلف دول العالم الإسلامي إلى بلدانهم، ليقدموا أدوارًا مستنيرة ورائدة، تجعلهم من أفضل الدعاة على مستوى الوعي والرسالة والأداء.
و قد وصف الجامعة مديرها الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي خلال حفل تخرج الدفعة الرابعة والخمسين بانها جامعة عالمية في قلب المدينة المنورة، متعددة الثقافات متنوعة التخصصات، رائدة في العلوم الشرعية والإنسانية متفوقة في العلوم والهندسة وتقنية الحاسب الالي، واضاف بأن الجامعة تمثل عطاء ستين عامًا وسبعين ألف خريج من مئتي دولة وإقليم، وأن من خريجي الجامعة مفتين ووزراء واقتصاديين وسفراء وشرعيين وعلماء وبرلمانيين وخبراء، واليوم نشهد انضمام نخبة جديدة هم سفراء سلام وسواعد بناء.
واستعرض معالي مدير الجامعة الإسلامية أبرز إنجازات وأعمال الجامعة خلال العام الماضي، موضحًا بأنها أًصبحت اليوم جامعة لا ورقية، وتهتم بخدمة المجتمع من خلال مركز ريادة الأعمال، وتهتم بالقيم والأخلاق من خلال ريادة القيم من أجل بث قيم الإسلام وقيم الإنسانية، مضيفًا بأنه تم إنشاء مركز الخط العربي لعناية الجامعة بالخوط العربية المختلفة.
وأعلن الدكتور المرزوقي خلال الحفل عن إطلاق مشروع للعناية باللهجات السعودية التي تؤكد الدراسات بأن كثيرًا من مفردات هذه اللهجات هي فصيحة، مبينًا أنه تم إنشاء وسمًا بعنوان: (#بالسعودي_الفصيح) على وزن بالعربي الفصيح لدعم هذا المشروع، كاشفًا عن الانتهاء من تصاميم متحف الجامعة الإسلامية والبدء في تنفيذ المتحف الذي سيحكي تاريخ الجامعة العريق.
أنشئت الجامعة الاسلامية بالأمر الملكي رقم 11 وتاريخ 25-3-1381هـ وتلاه الأمر الملكي ذو الرّقم 21 المؤرّخ في 16-4-1381هـ بالمصادقة على نظام المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة، وبدأت الدراسة فيها يوم الأحد 2 من جمادى الآخرة فـي العام نفسه.
وفي 18-5-1386هـ صدر المرسوم الملكيّ رقم م-18 بالموافقة على نظام الجامعة. ثم صدر نظام آخر للجامعة؛ وفقاً للمرسوم الملكيّ ذي الرّقم م-70 المؤرّخ في7-8-1395هـ.
أهداف الجامعة :
– تبليغ رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم عن طريق الدعوة والتعليم الجامعي والدراسات العليا.
– غرس الروح الإسلامية وتنميتها وتعميق التدين العمل في حياة الفرد والمجتمع، المبني على إخلاص العبادة لله وتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
– إعداد البحوث العلمية وترجمتها ونشرها وتشجيعها في مجالات العلوم الإسلامية والعربية بخاصة، وسائر العلوم وفروع المعرفة الإنسانية التي يحتاج إليها المجتمع الإسلامي بعامّة.
– تثقيف من يلتحق بها من طلاب العلم من المسلمين من شتى الأنحاء، وتكوين علماء متخصصين فـي العلوم الإسلامية والعربية وفقهاء في الدين متزودين من العلوم والمعارف بما يؤهلهم للدعوة إلى الإسلام، وحل ما يعرض للمسلمين من مشكلات فـي شؤون دينهم ودنياهم على هدى الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح.
– تجميع التراث الإسلامي والعناية بحفظه وتحقيقه ونشره.
– إقامة الروابط العلمية والثقافية بالجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإسلام وتحقيق أهدافه.
