مدريد – واس
استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس
المؤتمر العالمي للحوار الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في مقر المؤتمر بمدريد امس الخميس الوكيل في وزارة الخارجية الأسبانية للشؤون الإسلامية ورئيس دائرة الأديان في وزارة العدل الأسبانية كونتر يرا .
وقد أعرب معالي الأمين العام للرابطة عن شكره لحكومة أسبانيا
لاستضافتها هذا المؤتمر وللخدمات والتسهيلات التي قدمتها لإنجاح
أعماله .
وبين أن الرابطة منظمة غير حكومية ممثلة في هيئة الأمم المتحدة وفي عدد من المنظمات الدولية العالمية وهي تضع خبرة خمسين عاماً من مسيرتها في خدمة التعايش واستقرار المجتمعات الإنسانية، موضحا أن رسالة الرابطة التي تبثها عبر مراكزها ومساجدها ودعاتها تتلخص في ضرورة المحافظة على السلم الاجتماعي ، ونبذ المشاكل مع الجميع لجعل المسلم عنصراً إيجابياً فاعلاً في مجتمعه.
وقد عبر السفير خوسي ماريا الوكيل في وزارة الخارجية الأسبانية عن إعجابه وإعجاب الأوساط الرسمية والشعبية في بلاده بالأفكار التي وردت في كلمة خادم الحرمين الشريفين في حفل افتتاح المؤتمر العالمي للحوار والتي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في تاريخ العلاقات البشرية وقدم شكره على اختيار أسبانيا لعقد المؤتمر العالمي للحوار الذي جمع قادة ومفكرين لمختلف الأديان والثقافات وعدها سابقة تستحق التقدير.
وتحدث كذلك عن إمكانية عقد لقاء بين مسلمي أمريكا الجنوبية
ومسلمي أسبانيا ضمن وحدة الثقافة الإسبانية موضحاً أن وزارة
الخارجية الأسبانية على استعداد للمساهمة في إعداد المؤتمر بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي التي يمثلها أمينها العام الدكتور المهندس محمد يوسف هاجر.
ثم قدم رئيس دائرة الأديان في وزارة العدل الأسبانية كونترا يرا شرحاً عن دائرته فقال إنها تهتم بمساعدة أتباع الأديان جميعاً على أداء رسالتهم لأن أسبانيا الديمقراطية تتعامل مع الأديان جميعاً على قدم المساواة . وقد أبدى معالي الدكتور التركي استعداد الرابطة للتعاون في المجالين المذكورين ، وأن يتم تشكيل لجنة أولية مكونة من الوزارة ومن رئيس المركز الثقافي الإسلامي في مدريد لوضع نقاط الاتفاق ليتم اتخاذ اللازم بشأنها. حضر اللقاء عضو المؤتمر العالمي للحوار وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي الدكتور بهيج ملاحويش .