دولية

الاتحاد الأوربي يحذر .. المملكة : تداعيات خطيرة لاعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل

جدة ــ واس

اعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن قلق المملكة “البالغ ” بشأن التقارير الإعلامية التي قالت إن الإدارة الأميركية تعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى التداعيات الخطيرة للخطوة التي “تستفز مشاعر المسلمين”.

ونقلت “واس” عن المصدر أن المملكة ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد “إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ويخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها”.

وأضاف أنها ستمثل – في حال اتخاذها – تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة المحايد، في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل أميركا على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.

وشدد المصدر على أن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة، وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام.
كما أن “من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم”، في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى

وشدد المصدر على أهمية أخذ الإدارة الأميركية في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، وأمل المملكة في عدم اتخاذها “كي لا تؤثر على قدرة الولايات المتحدة على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية”.

فيما حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب سلبية لأي خطوات أحادية الجانب حول تغيير وضع القدس، مؤكدا تمسك الاتحاد بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وذكر بيان صادر عن هيئة السياسة الخارجية الأوروبية أن الممثلة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني بحثت هاتفيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي أعلن منذ بداية العام الحالي أن أي تغيير أحادي الجانب في وضع القدس قد يؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة في الرأي العام في مختلف الدول.

كما أشار البيان إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في استئناف عملية السلام، بما في ذلك في إطار الرباعية بالتعاون مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.

من جانبها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، عن “قلقه من احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد”.

وأكد الرئيس ماكرون أن مسألة وضع القدس يجب حلها في إطار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام.

وجاء في بيان صادر عن الإليزيه، أن “الرئيسين بحثا سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدا أن الولايات المتحدة وفرنسا كحليفتين تتمسكان بالاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *