نيويورك ــ وام
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، عزم تحالف استعادة الشرعية في اليمن مواصلة تدابير الحماية التي يبذلها لتخفيف آثار الصراع على الأطفال في هذا البلد، ومواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الحوثيون ضدهم بما في ذلك تجنيدهم في الأعمال العسكرية.
جاء ذلك في البيان الذي أدلى به جمال جامع المشرخ نائب المندوبة الدائمة والقائم بأعمال البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشة المفتوحة التي أجراها مجلس الأمن الدولي، حول بند “الأطفال والنزاع المسلح”.
وأعرب المشرخ عن ترحيبه بتركيز المناقشة على مسألة الأطفال بما في ذلك الانتهاكات التي ترتكبها الجهات الفاعلة من غير الدول والجماعات المتطرفة والإرهابية كداعش، وغيرها من الجماعات الأخرى المدعومة من قبل الدول المارقة ضد الأطفال في كل من سوريا والعراق وأفغانستان والصومال وليبيا واليمن.
ولفت إلى أن هذه الجهات تتعمد قتل الأطفال وتجنيدهم واختطافهم والاعتداء عليهم جنسيا واستخدامهم كدروع بشرية.
كما أدان المشرخ بشده الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها مليشيا الحوثيون المدعومون من قبل إيران ضد أطفال اليمن، وشملت ضمن جملة أمور، تجنيدهم واستخدامهم كجنود ودروع بشرية، واستخدام المستشفيات المدنية والمدارس في الأغراض العسكرية، وزرع الألغام الأرضية وشن الهجمات على حدود المملكة العربية السعودية ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين وحدوث عمليات نزوح داخلية فضلا عن تدمير المؤسسات المدنية الحيوية.
ونوه بأنه وبناء على طلب الحكومة اليمنية الشرعية حرص التحالف على ضمان تدابير حماية عامة تكفل سلامة المدنيين بمن فيهم الأطفال من انقلاب الحوثيين، وأيضا تخفيف آثار الصراع عنهم لإيمانه بأن خسارة أي طفل هي خسارة فادحة.
وذكر بأن التحالف انتهج إجراءات محددة تهدف إلى مواجهة تجنيد الحوثيين للأطفال بما في ذلك إعادة تأهيل الجنود منهم وتأمين عودتهم الآمنة والسريعة ليكونوا تحت رعاية الحكومة اليمنية لمساعدتهم على لم الشمل مع أسرهم بالتنسيق مع اليونيسف.