متابعة: علي العكاسي ..
ضرب الفريق الأهلاوي عبر محطات لقائه الكبير والمثير امام نظيره الفريق النصراوي بتوقعات انصاره ومحبيه عرض الحيرة والذهول..!
واصرت الكتيبة الخضراء بعد ان رسمت في فضاءات الحصة الاولى جملة من التجليات الميدانية والاستحقاقات النتائجية والتي فتحت الشهية والتفاؤلات من جديد لدى عشاق هذا الفريق العريق بتتويج نتائجي كبير عبر تفاصيل الشوط الثاني يعيد هيبته وحضوره وتطلعاته المقبلة من بوابة فارس نجد.
ولكن التراخي ولغة الثقة الباردة التي احتلت مسيرة الطاقم الاهلاوي في محطات الحصة الثانية اعادت كل هذه الامنيات والتوقعات المتفائلة الى مدارك المربع الاول وسط مباركات مثيرة من لدن الخط الدفاعي الذي فتح كل مواقعه وجبهاته وتسليمها لفارس نجد منذ مستهل الشوط الثاني ومن ثم بلوغ ورقة التعادل (الصعبة) وتقديمها على طبق من ذهب.
هذه المعادلة غير المنطقية لفريق كبير بحجم الاهلي والذي كان بامكان افراده ان يعود لدوائر الثقة والتقدير لمتابيعه عبر هذا اللقاء المثير.. الا انه اصر على انه فريق لا يمكن ان تتنبأ بما يفعل ولا يمكن أن تركن عليه في قلب الاحداث لمصلحته حتى مع الاندية الاقل منه مستوى وتاريخا.
ان على الجهازين الاداري والفني مسؤولية التحضير النفسي والبدني في انتشاله بشكل تدريجي من هيبة تحقيق الفوز الذي يستحقه وضخ شرايينه بدماء الثقة والقدرة على تحمل المسؤولية.
بدلا من تركه هكذا فريق بلا هوية وبلا عزائم او اصرار او روح تمنحه القوة والقدرة على قلب النتائج امام اعتى الخصوم فهو يستحق طليعة الترتيب وبلوغ مدن البطولات والانتصارات وليس البحث عن نقاط عابرة من خلال لقاءات مستحقة.
والامنيات بان تستحضر ادارة العنقري مسؤولياتها في تعاطي الحسابات الفنية مع كامل منظومة فريقه.. بعيدا عن لغة المجاملات وتمرير هذه المباراة على حساب تلك.. فالحزم مطلوب في الاجندة الادارية ما دام انها تتعامل بمعطيات الاحتراف مع لاعبيها.
