جدة ـ البلاد
يبدو أن العالم كل العالم لم يدرك خطورة ” الحمدين” مبكرا رغم بوادر الشذوذ السياسي بدءأ من استبعاد الجد بأسلوب انقلابي مستهجن في اوساط ابناء المنطقة تحديدا وانتهاء ببروز مخالب الغدر مرورا بتأسيس الأذرع الإعلامية والسياسية والعسكرية على هيئة منظمات إرهابية وذئاب منفردة والهدف من كل هذا بالطبع بات ملء السمع والبصر وظهر جليا في الوقت المناسب
هناك من لازال يتساءل بألم عن سر اصرار الحمدين لتفتيت المنطقة على نحو شهدنا بعض تفاصيله في بعض الدول العربية وتمتد الاسئلة لتصل حدود الاستفسار عن كيفية تحقيق بعض المكاسب الشريرة وتأتي الاجابة مشيرة إلى المال ولا شيء غير المال.
لعبت ايرادات الشعب القطري المكلوم الناجم عن تصدير الغاز دورا فاعلا واساسيا في تمزيق اخلاق البشرية شرقا وغربا شمالا وجنوبا وتجاوز تأثير المال القطري كل الآفاق ليفتك بالعالم مستغلا ضعاف النفوس لتحقيق آمال وتطلعات الحمدين وفقا لخطط شيطانية يديرها اعداء الأمة تؤدي الى وهم الامبراطورية المزعومة وبغباء سياسي محزن فقطر لن تكبر ذات مساء لتصل مساحتها لنصف مساحة ايران التي حاولت ولازالت وبذلت كل ما تملك للإضرار بالشعوب العربية الخليجية تحديدا فانكفت تجفف دموع الاسى وستعيش ويلات هذا التصرف الأهوج فقط لأن دول الخليج مستيقظة قادرة على حماية شعوبها تستهدف التنمية ورفاه المواطن تبني بيد وتدافع بالأخرى لا يضيرها على الاطلاق ما يحاك ضدها والخاسر الوحيد الدائم من يضمر الشر للمنطقة
الشعب القطري الشقيق سيظل في مستوى المسئولية لم ولن يقبل المراهقات الصبيانية فهو الكفيل بتعديل المسار للاصطفاف مع الاشقاء خاصة بعد أن بات واضحا أن انشغال حكام قطر بالخروج من أزمة اصطنعوها بإصرار عجيب كان كفيلا بتراجع الارهاب على كافة الاصعدة فداعش اليوم ليس داعش في زمن التفرغ والمنظمات الارهابية في كثير من دول العالم العربي شرقا وغربا باتت شبه يتيمة لأن غزارة تدفق الأموال القطرية باتجاه الارهاب والارهابيين لأغراض قاتلة مدمرة لم تتوقف بعد بل خفت نوعا ما فانعكس الامر على اوضاع المنفذين فيما بقيت الأهداف قائمة والأعين يقظة مفتوحة تراقب بدقة تحركات ايرادات الغاز القطري.
وعلى صعيد آخر كشفت مصادر مطلعة (الجمعة) النقاب عن أن حمد الكواري مرشح قطر بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، قدم ضمانات لإسرائيل بعدم تداول قضايا القدس والمسجد الأقصى فى المنظمة حال فوزه فى الانتخابات.
وقالت المصادر إن “الكوارى” وعد مندوب تل أبيب فى اليونسكو “كرمل كوهين” بعدم إدراج أى مشروع تصويت خاص بفلسطين أو المقدسات الإسلامية فى القدس حال تم اختياره مدير عام المنظمة الأممية، حيث تم التصويت سابقا على اعتبار المسجد الأقصى كتراث إسلامى وكذلك الحرم الإبراهيمى.
وأضافت المصادر، أن “الكوارى” طالب الأعضاء فى المنظمة الأصدقاء لإسرائيل بالتصويت له بمقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس.
ومن جانبه قال نور محمد مسئول التخطيط بحملة السفيرة مشيرة خطاب، إن المرشحة المصرية خاضت معركة المنافسة على منصب مدير عام اليونسكو، بشرف ومهنية شديدة، فى ظل أجواء غير نزيهة من المرشحين الآخرين فى إشارة إلى المرشح القطرى الدكتور حمد الكوارى.
وأضاف “نور” فى تصريحات صحفية أنه فى المقابل، واجهنا نظاما اعتمد على المال والرشاوى الانتخابية لمحاولة الفوز بالمنصب، مشيرا إلى أن الحملة نجحت فى كشف فساد النظام القطرى، وطرقه الفاسدة من أجل ترجيح كفة مرشحه.
وكشف “نور” عن تقديم الوفد المصرى، لاحتجاج للمنظمة على الطرق التى مارسها المرشح القطرى فى الانتخابات الأخيرة، وحول توقعه للفائز فى الجولة الأخيرة للانتخابات أكد أنه فى جميع الأحوال المرشح القطرى يعتبر خاسرا.
وكانت جولة الإعادة انتهت حيث حصدت المرشحة الفرنسية على مقعد اليونسكو أودريه ازولاى 31 صوتا، بينما حصلت المرشحة المصرية مشيرة خطاب 25 صوتا.. وانسحبت خطاب لصالح المرشحة الفرنسية.