بعد مشاركة مخيبة للآمال تأكد من خلالها الخروج من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018، المقامة بروسيا، يلتقي منتخبنا الوطني السعودي مع شقيقه المصري، اليوم. في مباراة يبحث من خلالها كل فريق عن حفظ ماء الوجه وكتابة ذكرى جيدة في مشواره قبل العودة إلى بلاده.
وكان خروج المنتخبين السعودي والمصري من الدور الأول قد حسم مع نهاية أول جولتين من مباريات دور المجموعات؛ حيث خسر المنتخب السعودي أمام روسيا صفر / 5 ، وأوروجواي صفر / 1 ، كما خسر المنتخب المصري أمام أوروجواي صفر / 1 ، وأمام روسيا 1 / 3.
وتعد نتيجة مباراة اليوم، بين المنتخبين السعودي والمصري على ملعب “فولجوجراد أرينا”، بمثابة تحصيل حاصل، ويسعى من خلالها كل فريق فقط إلى تخفيف خيبة آمال جماهيره والخروج بنتيجة إيجابية قبل وداع ملاعب المونديال. وربما يكون مستقبل خوان أنطونيو بيتزي في منصب المدير الفني للمنتخب السعودي، على المحك، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة بخماسية نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام روسيا.
وتلقى المنتخب السعودي بذلك الهزيمة في آخر خمس مباريات له، بما فيها مبارياته الودية التي سبقت المونديال أمام إيطاليا وبيرو وألمانيا، وقد برر بيتزي ذلك بافتقاد الفريق الفاعلية عند مرمى المنافس رغم استحواذه على الكرة بنسبة مرضية.
وبعد الهزيمة الثقيلة في مباراة الافتتاح، تطور أداء المنتخب السعودي بشكل واضح خلال المباراة الثانية أمام أوروجواي ، وقال بيتزي: إن الفريق بات يتحرك في الاتجاه الصحيح.
وأضاف: “أود أن يشعر السعوديون بالفخر إزاء الطاقة التي نبذلها في المباريات.. سنخوض المباراة المقبلة أمام مصر بنفس الروح والجدية وبدرجة عالية من الاحترافية.” وأبدى بيتزي رغبة في الاستمرار مع المنتخب السعودي؛ من أجل تحقيق طموح الفريق في كاس آسيا 2019 التي تحتضنها الإمارات.
وسبق للمنتخبين المصري والسعودي أن التقيا مرة واحدة سابقة في البطولات التابعة للاتحاد الدولي (فيفا)، وقد انتهت مباراتهما بفوز المنتخب السعودي 5 / 1 في كأس القارات 1999.
وعلى الجانب الآخر، بدأت خيبة أمل الجماهير المصرية عندما غاب النجم الأبرز بين صفوف المنتخب المصري، محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، عن المباراة الأولى أمام أوروجواي، بهدف عدم المجازفة به عقب تعافيه من إصابته في الكتف، ليسقط الفريق المصري في مباراته الأولى بهدف متأخر.
ورغم مشاركته في التشكيل الأساسي لمنتخب الفراعنة في المباراة الثانية أمام روسيا، لم ينجح صلاح في إنعاش آمال المنتخب المصري في تجاوز الدور الأول واكتفى بتسجيل هدف وحيد من ضربة جزاء لتنتهي المباراة بفوز روسيا 3 / 1.
وربما لم يجد الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري مبررا سوى غياب صلاح عن تدريبات الفريق الأخيرة قبل المونديال، بسبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب خلال مباراة ليفربول أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا في 26 مايو/آيار الماضي.
وقال كوبر: إنه رغم تعافي صلاح من الإصابة، من وجهة النظر الطبية، إلا أن غيابه عن التدريبات المكثفة خلال الأسابيع الأخيرة قبل المونديال أدى إلى تراجع قدراته البدنية نسبيا بشكل عام.
وينتظر أن يدفع كوبر بالنجم صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي، في مباراة اليوم، وقد أبدى المدرب إصرارا على تحقيق نتيجة إيجابية قائلا :”سنحاول إنهاء مشوارنا في المونديال بأفضل طريقة ممكنة.”
وتشير بعض التوقعات والأقاويل إلى أن مباراة اليوم، ربما تكون الأخيرة للمنتخب المصري تحت قيادة كوبر، لكن المدرب الأرجنتيني تفادى الدخول في جدل حول مستقبله.
وقال كوبر : “استمراري في المنصب من عدمه هو أمر لا يتوقف فقط علي. وإن لم يكن المسؤولون سعداء إزاء ما أقدمه مع الفريق، فإنني سأرحل”.