كتب : عمرو مهدي :
حول تصاعد مشكلة اللاجئين السوريين والجهود الدولية المبذولة لمساعدتهم، أكد علي حمد، كاتب ومحلل سياسي، أن أحد أدوات الضغط التي يمارسها النظام السوري هي الدفع بهؤلاء اللاجئين إلى الدول المجاورة لسوريا في ظل الضعف الاقتصادي الكبير لهذه الدول.
وبين خلال حواره مع برنامج العالم بعيون سعودية المذاع على قناة الإخبارية، أن العالم العربي مطالب بأن يكون دافع رئيس لاتخاذ قرار دولي لإنهاء هذه الأزمة، منوهاً بأن القضية ليست قضية طعام ودواء فقط، ولكنها تتعلق بضرورة تخليص الشعب السوري من النظام المستبد حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم مرة أخرى.
ومن جانبها، أوضحت فرح الأتاسي، رئيس مركز المعلومات والمصادر العربي، أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي شن ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، تزايدت أعداد اللاجئين بدرجة كبيرة، منوهة بأن الائتلاف الوطني يهتم في الوقت الحالي بالنازحين وكيفية مساعدتهم وخصوصاً في الداخل؛ نظراً لأن النازحين داخل الدولة السورية أكبر بكثير ممن نزحوا إلى الخارج.
وبينت أن النظام السوري يريد تحويل القضية إلى أزمة إنسانية، مشيرة إلى أن كل الأعمال التخريبية التي يقوم بها النظام تستهدف إفشال الثورة السورية، مؤكدة أن الشعب السوري يريد العودة مجدداً إلى بلده.
وأوضح عبد الكريم شريدة، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الأردن استقبلت قرابة مليون و300 ألف لاجئ سوري، على الرغم من الواقع الاقتصادي الأردني الذي يمر بالعديد من المشكلات، منوهاً بأنهم تسببوا في زيادة الأعباء على كل القطاعات في الأردن.
وبين أن الدول العربية لم تقدم ما هو منوط بها لحل مشكلة اللاجئين في الأردن، على الرغم من أن أعدادهم فاقت كثيراً أعداد المواطنين الأردنيين الذين يقطنون في هذه المناطق، مؤكداً أن الحل الأمثل لمعالجة مشكلة اللاجئين هو حل الأزمة السورية بشكل نهائي.
وعلى جانب آخر، أفاد خطار أبو دياب، باحث وأستاذ في العلاقات الدولية في جامعة باريس، أن أزمة اللاجئين السوريين تمثل كارثة كبرى؛ لأن الأزمة تفاقمت بشكل كبير في الوقت الحالي، منوهاً بأن الدول العربية المجاورة لسوريا هي أكثر الدول المتضررة من هذه الكارثة الحقيقية.
وبين أن مساعي التفتيت والتقسيم لن تنجح في سوريا بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن الشتاء القادم سوف يشهد مزيداً من الكوارث بالنسبة للشعب السوري، وأن قيام نظام الأسد بزيادة القصف الداخلي هو ما أدى إلى زيادة النزوح إلى الخارج، مطالباً الدول الكبرى بضرورة تحكيم ضميرها والعمل على حل الأزمة السورية.