اكتمل اليوم, وصول أصحاب المعالي والسعادة الوزراء أعضاء المجلس المسؤولين عن الشؤون الإسلامية إلى مكة المكرمة للمشاركة في أعمال الدورة الحادية عشر للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، المقرر أن تبدأ في مكة المكرمة يوم غد الأحد .
ويشارك في أعمال الاجتماعات ــ التي يرأسها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ــ, أصحاب المعالي والسعادة الوزراء أعضاء المجلس المسؤولين عن الشؤون الإسلامية في كل من : مصر ، والأردن ، والمغرب، والكويت، وإندونيسيا ، وباكستان ، وجامبيا .
ويناقش الوزراء وممثلو الدول الأعضاء في المجلس، العديد من القضايا يأتي في مقدمتها تعزيز الاعتدال الفكري والمنهجي، ومواجهة الفكر المتطرف، والحوار الثقافي العربي الإسلامي مع الغرب والشرق، وتعزيز دور الشباب وإدارة مواهبهم، وتأهيل أئمة المساجد وتعزيز الدور المناط بهم، كما يبحث سبل التعاون الأمثل بين الوزارات المعنية بالشأن الإسلامي في دول العالم الإسلامي.
يذكر أن مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي, يضم جميع الوزارات المعنية بالشأن الإسلامي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة .
وعقد المؤتمر الأول، والثاني، والثالث في : مكة المكرمة في أعوام 1399هـ ــ 1400هـ ــ 1401هـ ، بينما عقد المؤتمر الرابع في محافظة جدة 1409هـ ، والمؤتمر الخامس في العاصمة المغربية “الرباط” 1415هـ ، بينما عقد المؤتمر السادس في العاصمة الإندونيسية “جاكرتا ” 1418هـ، وفي العاصمة الماليزية “كولالمبور” عقد المؤتمر السابع : في 1423هـ ، فيما عقد المؤتمر الثامن في محافظة جدة عام 1430هـ .
أما دورات المجلس التنفيذي السابقة, فقد عقدت الأولى والثانية في محافظة جدة عامي 1410هـ ، و1416هـ ، فيما عقدت الثالثة في العاصمة الأردنية “عمان” 1417هـ ، والرابعة : في العاصمة الإندونيسية “جاكرتا” 1418هـ ، والخامسة: في عاصمة مصر” القاهرة ” 1419هـ، السادسة في محافظة جدة 1420هـ، السابعة: في العاصمة المغربية ” الرباط ” 1422هـ ، أما الثامنة، فقد عقدت في العاصمة اللبنانية “بيروت” 1424هـ والتاسعة: في العاصمة الكويت 1426هـ ، والعاشرة عقدت في محافظة جدة 1430هـ.
وجاء إنشاء المؤتمر تأكيداً للرغبة الصادقة في استمرار التعاون والتشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية ووزرائها المسؤولين عن الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية، حيث يسعى المؤتمر وفقاً لنظامه الأساسي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في : تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وكشف وتفنيد الاتجاهات المناوئة للإسلام وبذل الجهود كافة من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للإسلام في العالم، وفق كتاب الله الكريم، وسنة نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ وما سار عليه سلف الأمة الصالح، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها .
ومن الأهداف كذلك دعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج والتنسيق بينها لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها، وتبادل المعلومات والوثائق الخاصة بالعمل الإسلامي عموماً بين الدول المشتركة في المؤتمر.
يذكر أن المجلـس التنفـيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، يرأسه وزيــر الشــؤون الإسـلامـيـة والـدعـوة والإرشاد بالمملكة العربية السعوديـة بكونها مقر الأمانة العامة للمؤتمـر، ويجتمـع المجلـس التنفيذي دورياً مـرة كل عـام أو عند الاقــتضاء بدعوة مـن رئيسه أو بطلب من الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس، ويحضر الأمين العـام للمؤتمر جلسات المجلس، ويختص المجلس التنفيذي بمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر العام وتوصياته ويعد تقريراً بنتائج المتابعة يعرض على المـؤتمـر العام لمناقـشـته وإقراره، كما يتولى المجلس التحضير للمؤتمرات .
ويناقش المجلس جدول أعمال المؤتمـر العـام الذي تعـده الأمانة العامة ولـه أن يضيف عليه أو يعدله، كما يقوم بإصدار التوصـيات والقرارات اللازمـة لما حواه الجدول من موضوعات تمهيداً للعرض على المؤتمر العام لإقراره .