يكتبها-عبدالله سعيد
حزين من الشتا والا حزين من الضما يا طير؟..
ترك الشاعر الراحل مساعد الرشيدي باب التأويل مواربا على هذا التساؤل الذي كُتب منذ ما يقارب العقدين، ليأتي طائر الأقدار باليقين والإجابة الصادمة، التي استحوذت على كل أحاديث وسائل التواصل بعد فقده المؤلم. وهو ما نرجو من الله بأن يكون هذا التفاعل الواسع مؤشر قبول لدى العزيز القدير:
(ينجرح قلب لكن ترتفع هامة ،
والله اني لا اموت ولا انحنى راسي).
وهو ما كان بالفعل يا فارس الابداع.
رحل (عذب السجايا) الذي رف له البرق، وارتعشت له الوردة، وأضاءت لقوافيه النجوم والأهلة. فـ (على كثر الكلام) إلى أنه من رسم (حلم البنفسج)على خارطة الشعر، وهو ممن تغنوا بحب قادته ووطنه، ورغم عمله القيادي إلا أنه ترك بصمة خالدة في صفحات الجمال. رحم الله الشاعر الكبير مساعد الرشيدي وأسكنه فسيح جنانه، وجبر مصابنا ومصاب أهله في هذا الفقد الكبير.