كتب- عمرو مهدي ..
تستعد جميع دول العالم لاستقبال اليوم العالمي للبيئة الذي ينطلق في الخامس من يونيو 2013، حيث تعمل دول الخليج على التفاعل مع هذا اليوم الهام.
وفي هذا السياق افتتحت بلدية \"المنامة\" مؤخراً فعاليات أسبوع حماية البيئة للعام 2013 تحت شعار: (معاً نحو عاصمة نظيفة)، والذي تنظمه بلدية \"المنامة\" بالتنسيق مع المجلس البلدي، وبالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنظيف، وبمشاركة المجلس الأعلى لحماية البيئة، وعدد من المتطوعين من كلية \"بوليتكيك\"، تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة، وذلك في إطار الحرص على نشر الوعي لدى جميع فئات المجتمع في مجال حماية البيئة، وإعادة استخدام وتدوير المخلفات بشكل إيجابي ينعكس على البيئة، ويسهم في خفض التكاليف المتعلقة بها، بالإضافة إلى ضرورة ملامسة هذه الحملات لجميع الفئات العمرية من أجل الحفاظ على البيئة العامة.
وفي السياق ذاته، انطلقت احتفالات اليوم العالمي للبيئة في \"قطر\" بإقامة مسابقة تصميم الأزياء الصديقة للبيئة في مسرح جامعة \"فيرجينيا كومنولث قطر\"، بالمدينة التعليمية لمؤسسة \"قطر\"، وتنظم الاحتفالات من قبل الوكالة الدولية لتنمية الثقافات بالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة، وتحت رعاية الدكتور \"سيف الحجري\" رئيس مجلس إدارة المركز.
وقد شهدت المسابقة الأولى نجاحاً كبيراً مع مشاركة حاشدة لأكثر من خمسمائة طالب من أربعين مدرسة، وضمت المسابقة مصممي الأزياء المبدعين من عمر ثماني سنوات، وهدفت إلى خلق أوسع مشاركة من أكبر شريحة من المجتمع في الاحتفالات، وسيتم تحديد الفائزين في المسابقة من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من أربعة مصممين من قسم تصميم الأزياء في جامعة \"فيرجينيا كومنولث\"، وذلك بناءً على مفهوم التصميم وشكله المبتكر.
وقد اختارت لجنة التحكيم التصميمات التي سيتم دعوتها إلى الحفل الختامي في السابع من يونيو لتعرض في الحفل، ويتم عندها الاختيار النهائي للفائز بالمسابقة.
وتسعى المسابقة إلى تشجيع الصغار ومنحهم منصة خاصة لدعم البيئة والمسئولية الاجتماعية، حيث تعد واحدة من الأنشطة والمبادرات العديدة التي تنظمها الوكالة الدولية لتنمية الثقافات ومركز أصدقاء البيئة، بهدف إشراك المجتمع القطري في احتفالات اليوم العالمي للبيئة، وخلق المزيد من الاهتمام بين الناس حول هذه القضية بشكل عام.
وسيساهم برنامج الاحتفالات الحافل بالأنشطة والمسابقات في مساعدة المواطنين على اكتساب المزيد من التوعية حول مدى التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يصنعوه على البيئة.
وعلى صعيد احتفالات الخليج أيضاً احتفلت جمعية البيئة العُمانية ولأول مرة على مستوى السلطنة، بفعالية اليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث جاء احتفاء السلطنة بهذه الفعالية لأول مرة بهدف نشر الوعي بأهمية الموائل الطبيعية المتنوعة في عُمان، التي تعد محطات أساسية بالنسبة للعديد من الطيور المهاجرة.
ويحتفي العالم سنوياً باليوم العالمي للطيور المهاجرة، من خلال تنظيم حملة توعوية تهدف إلى تعزيز جهود حماية الطيور المهاجرة وبيئاتها الطبيعية.
وتشتهر السلطنة بالموائل الطبيعية المتنوعة بما في ذلك الجبال والوديان والصحاري والمناطق الساحلية، كما تعتبر هذه الموائل والمواطن من العوامل الأساسية والحيوية لبقاء هذه الطيور واستمرارها، إذ تعتمد عليها الطيور المهاجرة أثناء سفرها لمسافات طويلة كمحطات للراحة وتأمين الغذاء.
جدير بالذكر أن يوم البيئة العالمي هو يوم لشعوب العالم كي تساهم وتشارك في نشر الوعي البيئي، حيث إن هناك فعاليات عديدة ومنوعة تتم في ذلك اليوم على مستوى الأفراد والمؤسسات والهيئات سواء الوطنية والإقليمية والعالمية، فقد اعتمدت الأمم المتحدة يوم افتتاح مؤتمر \"استوكهلم\" في الخامس من يونيه عام 1972 حول البيئة البشرية كبداية للاحتفال بيوم البيئة العالمي.
وتتمكن الحكومات والمنظمات الداخلة في مجموعة مؤسسات الأمم المتحدة من الاطلاع، في ذلك اليوم من كل سنة، على نشاطات متعددة تتركز في صيانة البيئة وتحسينها.
كما يأخذ الاحتفال بيوم البيئة العالمي أشكالاً شتى، ومنها المواكب الشعبية ومهرجانات الدراجات وإحياء حفلات موسيقية خضراء، ومسابقات لكتابة المقالات وتصميم الملصقات تنظمها المدارس، وغرس الأشجار، والقيام بحملات إعادة التدوير، وحملات التنظيف وغيرها من الأنشطة، وتُنتهز هذه المناسبة السنوية في بلدان كثيرة، لتعزيز الاهتمام والعمل على المستوى السياسي كما يشارك في احتفالات يوم البيئة العالمي العديد من القيادات السياسية من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء البيئة، حيث يقومون بتوجيه كلمات تحث على العمل من أجل الحفاظ على كوكب الأرض، وتؤكد إيمانهم بقضايا البيئة. وقد تأخذ هذه الاحتفالات أوجه أكثر فاعلية من خلال تأسيس هيئات أو برامج حكومية تعمل في مجالات الإدارة والتخطيط البيئي واقتصاديات البيئة.
