الرياضة

اتحاد الكرة الجديد (الواقع والمتوقع) !

عبد الله الشيخي


 

عرض ثلاثة مرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، برنامجهم الانتخابي في مؤتمرات صحفية منفصلة، بدأها د. عادل عزت، ثم أ. خالد المعمر، وأخيراً أ. سلمان المالك، وتبقى مرشح واحد لم يظهر حتى الآن، وهو الرياضي الخبير د. نجيب أبو عظمة، ولا نعلم إن كان سيقدم برنامجه الانتخابي، أم لا ؟.

يأتي هذا الحراك الانتخابي، ومن بعده بأيام قلائل سيكون لدينا رئيساً جديداً لاتحاد كرة القدم، في وقت غير مناسب، وكم كنت أتمنى لو أن قراراً صدر لتمديد فترة الاتحاد الحالي حتى نهاية الموسم، ومن ثمّ تجرى الانتخابات لانتخاب اتحاد جديد، يكون لديه الوقت لترتيب ملفاته، ووضع خططه وأولوياته.

لكم أن تتصوروا كيف سيكون وضع الاتحاد الجديد، وهو يأتي في منتصف الموسم، في ظل منافسات محلية ساخنة، ومواجهات قارية ودولية تنتظر المنتخب الأول، ومنتخب الشباب، ومشاركات باتت على الأبواب في دوري أبطال آسيا، وقضايا شائكة لأندية ولاعبين ومدربين !، فكيف سيجد ـ الرئيس المنتخب ـ الوقت الكافي لتنفيذ برنامجه، أم سيضعه في درج مكتبه حتى حين ؟.

لقد اطلعت على برامج المرشحين الثلاثة، واستمعت إلى تصريحاتهم لوسائل الإعلام، ومن حيث الانطباع، فالمرشحون الثلاثة بذلوا جهداً واضحاً، وهم يختلفون في العرض، ولكنهم يلتقون في الفكرة وهي التي تدور حول ـ التطوير ـ، وأعتقد أن كلمة (التطوير) باتت تزعجني كثيراً، كما هي كلمة (شفافية) التي نسمعها في كل وقت، وكثيرون ممن يطلقونها لا يعرفون معناها !

جميل أن يكون هدفنا التطوير، وأن نسعى للتطوير، إنما الأجمل أن نعترف أن التطوير ليس مجرد كلمة نقولها ونكررها، ونسوّق لها، والأمر هنا يجعلني أسأل المرشحين، عن أي تطوير تتحدثون، هل تقصدون لجان اتحاد الكرة، أم الأمانة العامة، أم لجنة الحكام، أو هي رؤية جديدة سيطلقها الفائز منكم بكرسي اتحاد كرة القدم، قد تحدث ضجة كبيرة في الوسط الرياضي ؟

أنا بطبعي لست متشائماً من المرحلة المقبلة، ولكنني في الوقت نفسه لست متفائلاً بدرجة كبيرة، وما يهمني ويهمّ عشاق كرة القدم، أن يكون الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم، على قدر كبير من المسؤولية، ويقف على مسافة واحدة من جميع الأندية، و قادر على اتخاذ القرارات الهامة، ومحاولة الاستفادة من أخطاء الاتحاد المنتهية فترته، وما أكثرها ..!

لن ينتظر الشارع الرياضي كثيراً على رئيس الاتحاد المنتخب، وإذا ما أراد أن يغيّر الصورة الذهنية، فعليه أن يبدأ منذ الأسبوع الأول بإصدار ـ أول قرار ـ يصبّ في مصلحة اللعبة ويعزز المنافسة الشريفة، ومن هنا يكون قد وضع نقطة أول السطر، وهذا مهم جداً لكل بداية !
… إلى اللقاء ،،،

@abdullahshaikhi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *