الضفة الغربية ــ وكالات
أصيب 13 فلسطينيا خلال تصديهم امس الاثنين لمحاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم “الأمعري” للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله في وسط الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي إن”مجمل الإصابات التي تعاملت معها الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي من مخيم الأمعري هي 13 إصابة جميعها طفيفة في الأطراف”.
وجاءت محاولة الاحتلال اقتحام مخيم الأمعري في الساعات الأولى من صباح الاثنين انتقاما لمقتل أحد عناصر وحدة المستعربين “دوفدوفان” بإلقاء جسم ثقيل على رأسه الخميس الماضي خلال اقتحام للمخيم.
ووحدة المستعربين هي وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي يتنكر عناصرها بالزي الفلسطيني العربي للتغلغل في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين او الأحياء الفلسطينية لتنفيذ عمليات اغتيال أو اعتقال.
ويتم اختيار أفراد هذه الوحدة بناء على مظهرهم وقوتهم الجسدية وقدرتهم على التحدث باللغة العربية لتسهيل مهماتهم الإجرامية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، باعتقال الفلسطينيين الذين تسببوا بمقتل الجندي الإسرائيلي.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في أعقاب محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المخيم؛ حيث تصدى لهم الشبان بالحجارة والزجاجات.
وأشار شهود عيان إلى أن أكثر من 30 آلية عسكرية إسرائيلية حاصرت المخيم وشرعت بمحاولة اقتحام المخيم تحت غطاء وابل من الرصاص الذي تم إطلاقه عشوائيا باتجاه المنازل والشوارع في المخيم.
الى ذلك غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، المستشفى بعد استكمال علاج دام أسبوعا لإصابته بالتهاب رئوي حاد.
وظهر الرئيس الفلسطيني بصحة جيدة وهو يغادر المستشفى الاستشاري في رام الله، حيث تلقى العلاج.
وقال وهو يغادر المستشفى: “أشكر الله سبحانه وتعالى على أنني خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة وأعود إلى عملي اعتبارا من الغد إن شاء الله “.
وأضاف: “تحية وتقدير إلى أهلنا وشعبنا في كل مكان في العالم الذين سألوا عني وعن صحتي لطمأنوا علي وأقول لهم إن شاء الله صحة الوطن بخير ونحن إن شاء الله سنصل إلى مبتغانا بتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.”
وألمح إلى أن سبب مرضه هو افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، قائلا: “إذا قصة القدس ادخلتنا المستشفى فسنخرج منه لتكون القدس عاصمة فلسطين”.
كما شكر القادة والزعماء الذين اتصلوا فلاستفسار عن صحته والاطمئنان عليه.
وكان عباس أدخل إلى المستشفى يوم الأحد الماضي إثر ارتفاع في درجة الحرارة تبين أنها نتجت عن ارتفاع رئوي حاد بعد أن كان خضع قبها بأيام لعملية جراحية بالأذن الوسطى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية سعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى بث إشاعات عن تردي في الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني.
وجاءت التقارير الإسرائيلية على الرغم من البيانات الفلسطينية الرسمية المتتالية عن تلقي عباس اتصالات هاتفية من قبل عدد من القادة والمسؤولين العرب واستقباله المبعوث الصيني لعملية السلام في المستشفى.
