واشنطن – وكالات :
صرح مسؤول امريكي كبير بأن الولايات المتحدة قد تتدخل لتوفير مساعدات في ولايتين حدوديتين سودانيتين ترفض الخرطوم السماح لوكالات الاغاثة العمل فيهما رغم ازمة انسانية تلوح في الافق.
وحثت جماعات للنشطاء واشنطن على المساعدة في ولايتي النيل الازرق وجنود كردفان حيث تشتبك القوات الحكومية السودانية بشكل متكرر مع متمردين في اعقاب استقلال جنوب السودان في يوليو تموز.
وتقول الامم المتحدة ان القتال اجبر بالفعل نحو 417 ألف شخص على ترك ديارهم نزح اكثر من 80 الفا منهم الى جنود السودان المستقل حديثا.
وصرح مسؤول رفيع بالادارة الامريكية بان الولايات المتحدة تناقش القيام بعملية مساعدة محتملة للمنطقة وانها تتشاور مع شركائها الدوليين.
وقال المسؤول ان»الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأن توفير مساعدات انسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في السودان.
«على افريقيا ان تتحدث بصوت واحد بشأن الازمة ونتعشم ان يطرح هذا الامر على جدول اعمال اجتماع قمة الاتحاد الافريقي الذي يعقد الاسبوع المقبل.»
وتضم ولايتا النيل الازرق وجنود كردفان مجموعات ضخمة انحازت الى الجنوب خلال حرب اهلية استمرت عشرات السنين وتقول انها مازالت تواجه الاضطهاد داخل السودان منذ انفصال جنوب السودان.
وتحظر الخرطوم دخول جماعات الاغاثة والصحفيين الاجانب الى مناطق في الولايتين تشهد قتالا وحثت واشنطن مرارا السودان على السماح بوصول المساعدات الانسانية دون اي عقبات وبشكل يمكن التحقق منه.
وقد تؤدي محاولة القيام بعمليات اغاثة دون موافقة الخرطوم الى زيادة توتر العلاقات بين السودان وجنوب السودان اللذين يدور بينهما خلافات بشأن كل شيء من السيطرة على منطقة ابيي الحدودية الى تقسيم عائدات النفط.
واصبح جنوب السودان مستقلا في يوليو تموز بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 مع الخرطوم لانهاء عقود من الحرب الاهلية التي ادت الى سقوط مليوني قتيل.
ورفض سفير السودان لدى الامم المتحدة في الاسبوع الماضي مخاوف لدى الامم المتحدة والولايات المتحدة بشأن ازمة انسانية متصاعدة في الولايتين الحدوديتين قائلا ان الوضع هناك «عادي.»
وكانت منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري أموس قالت في وقت سابق هذا الشهر ان المنظمة الدولية تلقت تقارير تبعث على الانزعاج عن تفشي سوء التغذية في جنوب كردفان والنيل الازرق.
وتوقع محللون في مجال الامن الغذائي ان يتدهور الوضع بشدة في الولايتين بحلول مارس اذار إذا لم تحدث زيادة في تدفق المساعدات للمنطقة.