كراكاس (رويترز) –
أمرت الحكومة الأمريكية أسر العاملين في سفارتها في فنزويلا بالرحيل في وقت تتفاقم فيه أزمة سياسية.
قبل تصويت مثير للجدل يقول منتقدوه إنه سيقضي على الديمقراطية في البلاد.
واستمر العنف في الشوارع ولقي سبعة أشخاص آخرون مصرعهم خلال أحدث إضراب قادته المعارضة.
احتجاجا على خطط الرئيس نيكولاس مادورو لانتخاب جمعية تأسيسية جديدة يوم الأحد.
ومما زاد من عزلة فنزويلا الدولية المتنامية، أن شركة أفيانكا الكولومبية للطيران أوقفت فجأة عملها في البلاد يوم الخميس بسبب “قيود تتعلق بالعمل والأمن”.
ويعتزم منتقدو مادورو ممارسة مزيد من الضغوط عليه من خلال وضع حواجز على الطرق في أنحاء البلاد يوم الجمعة.
وقال النائب المعارض خورجي ميلان “سنواصل القتال ولن نترك الشوارع”.
وحظرت الحكومة الاحتجاجات من الجمعة إلى الثلاثاء مما أثار احتمال اندلاع مزيد من العنف. وبدأ كثيرون في تخزين المواد الغذائية ويلزمون المنازل.
وبالإضافة إلى الأمر الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس لأسر العاملين بالسفارة بالرحيل، أجازت أيضا رحيل أي موظف يختار المغادرة طوعا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر من أن إدارته قد تفرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا إن مضى مادورو قدما في إجراء التصويت على إنشاء الجمعية التأسيسية.
وستتمتع الجمعية المقترحة بسلطة إعادة كتابة الدستور وتعليق عمل المجلس التشريعي القائم .
والذي تهيمن عليه المعارضة في خطوات تقول المعارضة إنها سترسخ الديكتاتورية.
ولقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في الاضطرابات المناهضة للحكومة والتي تعصف بفنزويلا منذ أبريل نيسان .
حين بدأت المعارضة احتجاجات تطالب بإجراء انتخابات لإنهاء الحكم الاشتراكي المستمر منذ ما يقرب من 20 عاما.
ويقول مادورو إن الجمعية التأسيسية هي السبيل الوحيد لتمكين الشعب وإرساء السلام في البلاد.