كتبت – هدى عبد الفتاح
محميّة جزيرة أم القماري هي بيئة طبيعية ثرية ومتكاملة في توازنها البيئي تقع جنوب غرب مدينة القنفذة في البحر الأحمر؛ وتتألّف من جزيرتين هما أم القماري البرّانية وأم القمـاري الفوقانيّـة. ويبلـغ مجموع مساحة الجزيرتـين حوالي 182500 متراً مربّعا.
وقد سُمّيت بأمّ القماري بسبب كثرة طيور القماري الأفريقية المطوقة التي تتخذ من هذه الجزر الصغيرة الواقعة جنوب غرب مدينة القنفذة على ساحل البحر الأحمر موطناً مؤقتاً في طريق هجرتها إلى أفريقيا. وتكثر النباتات في وسط الجزيرتين وأهمها الأراك والسّواد والصّبار والثندة والرغل .
يتكوّن سطح الجزيرتين من أحجار كلسيّة شعابيّة يبلغ متوسّط ارتفاعها عن سطح البحر ثلاثة أمتار ورمال ساحليّة بيضاء. وتمتاز الشّعاب المرجانيّة بجزيرة أم القماري البرّانية بأن الكثير منها حيّة ومتنوّعة
التنوع الاحيائي
يوجد أنواع كثيرة من الطّيور البحريّة والطّيور الشاطئيّة في محمية جزيرة أم القماري وعدد من الطّيور البرية مثل العقاب النّساري الذي يسكن أم القماري ويتغذى على الأسماك التي تمتلئ بها مناطق الشعاب المرجانية، وهذا الطائر يبني أعشاشا كبيرة إما على مرتفع من الأرض أو على الأشجار بالاضافة إلى طائر مالك الحزين والبلشون الأبيض والقمري المطوّق الأفريقي، التي تفد إلى المحمية كل عام في شهر فبراير بأعداد كبيرة تفوق أية تجمعات للقماري في المملكة وتبقى في الجزر بين شهري مارس ومايو لتضع بيضها .
الحياة البحرية
تمتاز المحمية بتنوع هائل من الشّعاب المرجانيّة والحيوانات اللافقاريّة البحريّة. تتكون شواطئها من رمال نتاج تحطم أصداف البحر، أما داخلها فمغطى بالأشجار والحشائش، كما أن الشعاب المرجانية المحيطة بالجزيرتين تظهر للزائر على عمق نصف متر تقريباً تحت سطح الماء وتضم أسماكاً مرجانية واللافقريات والسلاحف الخضراء أو حتى عرائس البحر والسلاحف خطافية المنقار.