متابعات

أخصائي علاج تدخين التبغ لـ(البلاد): ضبط مخالفات بيع التبغ لما دون سن الثامنة عشرة بجدة قريبا

جدة – فاطمة آل عمرو

كشف أخصائي علاج تدخين التبغ الدكتور أحمد الأهدل لـ(البلاد)، أنه سيتم ضبط المخالفات الخاصة ببيع التبغ لما دون سن الثامنة عشرة في مدينة جدة قريبا. وقال الأهدل: إن هذا القرار تم تطبيقه في بعض المدن بشكل قوي من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ ومكافحة التدخين بالمناطق، ممثلة بصحة جدة بالتعاون مع أمانة والبلديات ووزارة التجارة، والصادرة من المرسوم الملكي.

وأشار إلى أن بعض المحلات التي تبيع التبغ بالحبة بسعر الريالين فقط، سيتم معاقبتهم لأنها تعد مخالفة، الأمر الذي جعل الجهات تقوم بالبدء في تطبيق هذا القرار، وأكد أن ارتفاع سعر التبغ قلل من استهلاك التبغ بشكل عام.
وأضاف: يمكن للأفراد الابلاغ عن الواقعة بعد ثبوتها مع إدراج الصور، عن طريق الموقع الرسمي لبرنامج مكافحة التدخين، بقسم البلاغات، حتى يتم اتخاذ اللازم.

من جهة أخرى، أكد رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية المركزة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبد الله المطيري أن تعاطي التبغ يسبب بوفاة ما يزيد على 7 ملايين شخص حول العالم، ويكلف الأُسر والحكومات أكثر من 1.4 تريليون دولار أمريكي من خلال الإنفاق على الرعاية الصحية وفَقْد الإنتاجية، حسب آخر تقارير منظمة الصحة العالمية العام الماضي.

مشيراً إلى أن التدخين له ارتباط وثيق ومثبت علميا بالسرطان وخاصة سرطان الرئة، والذي يعد احد أهم العادات السيئة في المجتمعات.
موضحا أن التبغ يؤدي إلى تفاقم مشكلة الفقر، ويُقلل الإنتاجية الاقتصادية، ويُساهم في تقليل خيارات الأغذية المنزلية، ويلوث الهواء في الأماكن المغلقة خاصة في المجتمعات النامية .

وكشف المطيري أن سرطان الرئة في المملكة العربية السعودية، يعتبر الخامس وأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال والخامس عشر لدى السيدات، ويعتبر سابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا في كلا الجنسين حسب احصائيات عام 2013م

وأشار إلى أنه بحسب الإحصاءات المحلية فيما يتعلق بالسكان، فإن أكثر من ثلث عدد السكان في السعودية يتركز بين الأفراد الذين يتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة أي ما نسبته 40% ومن هنا يتضح أهمية وضع البرامج والإجراءات لتجنب الارتفاعات المتوقعة في معدلات السرطان ومحاولة الحد منها .

وقال المطيري: “لا أعتقد أننا في المملكة تنقصنا التشريعات في ما يتعلق بمكافحة التبغ. هناك العديد من المبادرات والبرامج الوطنية مؤخرا ولكن ما يؤرقني ويعتبر تحدي للمشرعين هو تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع . إن تزايد إقبال المراهقين وصغار السن على ممارسة عادة التدخين والمعسل والشيشة يحتم علينا وضع المزيد من القيود والتي تحد من وصولها لهم ولعل من أهمها وضع ضوابط وقرارات لبيعها خاصة لصغار السن” مشددا الجهات المعنية بتكثيف المراقبة وتطبيق العقوبات على كل من يسهل وصولها لمن لم يتعدى السن القانوني، وتفعيل طرق المراقبة كطلب اثبات العمر لمن يشتري منتجات التبغ ولعل برنامج المتسوق السري لوزارة الصحة أو حماية المستهلك دور في مثل هذه المبادرات والرقابة .

وقال أخصائي الصدر الدكتور أشرف مبارك أحمد: ” مسئولية حماية الصغار من اللجوء للتدخين و التعود عليه هي للجميع والتي تبدأ من الأسرة و تنتهي بالتوعية و التعليم و التنبيه إلى المضار، و أنا مع وضع أي ضوابط يمكن أن تحد من انتشارها.
وأوضحت وزارة الصحة أنه تم خلال العام ٢٠١٧ م زيادة عدد عيادات مكافحة التدخين بنسبة ٥٩٪‏ ليصبح إجمالي عددها ٢٥٤ عيادة بدلاً من ١٦٠ عيادة حيث أسهم ذلك في تسهيل الوصول للخدمات العلاجية بتدريب أكبر عدد من أطباء الأسرة ، كما تم توفير أدوية الإقلاع عن التدخين

وأشارت الصحة إلى زيادة الإقلاع عن التدخين بنسبة ٣١٪‏ وتحسين الحالة الصحية للمدخنين من خلال تكثيف الحملات التوعوية وتوجيه ومتابعة الزائرين للعيادات .

وفي نفس السياق، أعلنت الصحة في تقرير حديث عن إنجازاتها للعام ٢٠١٧ م أنه تم زيادة عدد العيادات النفسية بالمراكز الصحية حيث أصبح عددها ٢٤٨ عيادة متوفرة في ٣١٢ مركز صحي وساهم ذلك في الإكتشاف المبكر للأمراض النفسية وعلاجها في مراحلها الأولية وبالتالي الحد من مضاعفاتها وتقليل التكلفة الإقتصادية على المستفيدين وعلى الدولة ، وذلك من خلال تدريب أطباء العائلة وأطباء الرعاية الأولية على التعامل مع الحالات النفسية وتوفير الأدوية النفسية الأساسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *