آل عباس: المملكة أدركت أهمية «الحوكمة» لتطوير الاقتصاد السعودي

كتب: محمود شاكر
خلال قراءة تحليلية لمبادئ وقيمة حوكمة الشركات، أكد محمد آل عباس، رئيس الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين، أن الحكومة تلعب دورا مهما في تفعيل عملية اتخاذ القرار من خلال مجموعة من القوانين والنظم، مشيراً إلى أن الاقتصاد الرأسمالي يقوم في الأساس على التوظيف الجيد لرأس المال والعمالة والتكنولوجيا من أجل تحقيق أفضل قدر ممكن من المكاسب، لافتا إلى أن المشاكل المتواجدة في الشركات الكبيرة لا تؤثر على الشركة فقط ولكنها تؤثر على الاقتصاد ككل.
وأفاد خلال حواره مع برنامج ضيف قضية المذاع على قناة الاقتصادية السعودية، أن حكومة المملكة أدركت أهمية الحوكمة ومن ثم قررت إدخالها في كافة المجالات الاقتصادية والإدارية منعاً لحدوث أي صدمة في الاقتصاد السعودي، منوهاً إلى حرص الحكومة السعودية على عدم تكرار الأخطاء التي سبق وأن حدثت في الدول التي اعتمدت على الحوكمة.
وشدد على ضرورة اهتمام الحكومة السعودية إلى حد كبير بتنظيم العلاقة بين العمل والعمال، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير العمل وزيادة فاعليته وكفاءته، لافتا إلى أن الشارع السعودي بات على إلمام بمفهوم الحوكمة بشكل أكبر مما كان عليه الأمر من قبل.
وأوضح أن الشركات باتت تتجه إلى اتباع الأساليب الحديثة والمتطورة في ممارسة العمل الإداري، وأن الجمعية العمومية مازال لها دور كبير في التأثير على نظام العمل بالشركة، حيث إن حملة الأسهم لابد وأن يكون لهم دور في تحديد الطريقة التي تدار بها الأسهم.
وأكد آل عباس أن الاقتصاد السعودي يمر بمرحلة لا تعتبر الشركات خلالها هي المحرك الرئيس للاقتصاد، كما يوجد الكثير من الأساليب التي يمكن من خلالها تفعيل عمل الإدارة، لافتا إلى أن الشفافية تعتبر عنصرا أساسيا في تحقيق الحوكمة.
وأشار إلى أن الشركات في إطار قيامها بتنفيذ الحوكمة تقوم بمجموعة من الأمور المتعلقة بالتفاعل مع المجتمع والبيئة وتنفيذ السياسات الاقتصادية التي تتبناها الدولة، مثل التوطين والسعودة، الأمر الذي يحقق الاستغلال الأمثل للموارد بكافة أشكالها في المجتمع.