يحدث في بيوتنا (6).. ما بين الدلع والصرامة
من منا لا يذكر سنوات عمره الدراسية وخاصة المرحلة الابتدائية. ومن منا لا يذكر قرصة في الخد او فركة أذن او قرمعة علي الاصابع في حال التقصير في المذاكرة.
فكل ام وكل اب يأملون من ابنائهم ان يكونوا القدوة في المدرسة وان يكون كل منهم له شأن في حياته
والاخرين.
أما البعض، يدلعوا ابناءهم، ان قال آه، فقط اه
تجري والدته وتطببه وتمنعه من الذهاب للمدرسة
خوفا عليه من الهواء الطاير.
أما تلك التي تحرص على ابنها، ان قال آه، تجعله يقولها بصوت اعلى وتجره الي المدرسة جراً ولو بلباس النوم وتوصله عند الباب وتقفله ليتشجع للذهاب للمدرسة.
والولد المدلع، عندما يفز قليلاً، تهمس أمه في إلى والده ان الواد كبر ويحتاج الي سياره فقد كبر عن ركوب البسكليتة. فيصبح حديث الحارة ان فلان ابوه اشترى له سيارة فتدب الغيرة ويبدأ النكد في باقي البيوت. كل ولد يريد سيارة زي صاحبهم فلان.
بعض الاباء لا يردون عليهم الا بكف او توبيخ لسان
وبعضهم يشرح لابنه يقول له طالما انك كبرت وتبغي سياره يعني تفهم الكلام اللي راح أقلك عليه.
يا ابني ربنا خلق الناس متفاوتين في الرزق. انا ماعندي القدرة المالية لشراء سيارة ويادوبك ادبرمصاريف البيت ومصاريفك واخوانك.
الولد سواءا اقتنع ام لا، فقد عرف ان مافي سيارة
فيضع حره في المذاكرة وينجح بتفوق.
معظم المدلعين (ولا اعمم) انما هي حالات قليله
ولكنها واقعية لا يهتم بالدراسة فقد انشغل عنها بحياته الجديدة. وان نجح يعني بالدف فلا يجد مجموع يؤهله لا لبعثة ولا جامعة محلية فينزل يعمل مع والده او يبحث عن عمل لدي الاخرين.
اما الذين تربوا علي الشدة والصرامة فكثيرا منهم ابتعثوا بما حصلوا عليه من محموع اهلهم للابتعاث وكذلك اهلهم لدخول الجامعات الوطنية
فنجد الدكاترة والاطباء والمحاميين ورجال الاعمال.
وعلية القوم منهم (وايضا لا اعمم ولكنها حقيقه)
فيجب مسك العصا من النص لا دلع ولا صرامة
وخاصه ونحن في زمن من يمسك ابنائه ويحافظ عليم من اصحاب السوء كمن يمسك جمرة في يده
كثرت المشاكل والمغريات ورفاق السوء وقل الضرب وانعدمت قرصة الاذن واختفت قرمعة الاصابع فانفلت الزمام.
اللهم اهدي شبابنا لما تحبه وترضاه واحفظهم من كل شر يارب العالمين.
التصنيف: