يبحث عن الزوجة الصالحة وهو فاسد
أعيد نشر مقالى والذى نشرته من قبل بناء على طلب القراء الأعزاء
من نعم الله على عباده نعمة الزواج فهو يحفظ الأعراض ويُبعد صاحبه عن الوقوع فى الذنوب ، ولكن هناك بعض الزيجات التى تكون فيها العنوسة أقل ضرراً من الزواج من رجل بالأساس فاسد ولا يصلح أن يكون زوج ورب أسرة
من أشد أنواع الظلم هى بحث الأسرة لزوجة صالحة لنجلهم وهو من الأساس شخص فاسد ، لتجد الفتاة نفسها بالنهاية أمام شخص غير مسؤول ولا يكترث لأمرها أو أمر الأسرة وتكون مضطرة إلى أن تكون أكثر صبراً وتحملاً للمسؤولية فى سبيل إصلاح حال هذا الزوج ومع الأسف تفشل فى إصلاحه وتكون أهدرت عمرها فى هموم وذل محرومة من حريتها وحقها فى الحياة
الظلم ليس من الأهل فقط بل من المحيطين بهم أيضاً فعندما يستفسر أهل الفتاة عن الرجل الذى يتقدم لخطبة إبنتهم يتعمد الأخرين الكذب وإخفاء الحقيقة وتجميل صورته وكتم عيوبه وهو ما يوقع الضرر على تلك الأسرة لأن ذلك يعتبر غش وخيانة ، فنجد أنفسنا أمام مجتمع قام بقتل فتاة لا حول لها ولا قوة وهى على قيد الحياة
الرجل الفاسد ينبثق من الأساس من بيئة غير ملائمة للمرأة الصالحة التعايش معها أو حتى تقبلها ، فهو يتمتع بطاقة سلبية كبيرة يستطيع نشرها على كل من حوله ثم الذهاب للتمتع بحياته وأوقاته برفقة الأصدقاء وأحياناً العشيقات ، كما أن لديه قدرة عجيبة فى التنقيب على عيوب الأخرين ويتمتع بقدرة عالية على التبرير لكل موقف كما أنه لا يتمتع بروح نقية أو محبوبة ودائماً ما يسب هذا ويلعن ذاك دون إكتراث لمشاعر الأخرين ولكن بالوقت نفسه يريد أن تكون زوجته إمرأة صالحة لا تشوبها شائبة فى الوقت الذى مباح له هو إرتكاب المعاصى وإنتهاك الأعراض والحرمات والخصوصيات
والفساد متشعب وله أكثر من وجه ، فالفاسد ليس فاسداً فى حياته الشخصية وحسب بل فى حياته العامة وتعاملاته مع الأخرين ، فنجده يظلم من أقل منه فى العمل ويخون ما أؤتمن عليه والخيانة تدخل فى صفات الرجل المنافق أيضاً ويصل فى النهاية إلى الفشل الذريع ، فشل فى حياته الزوجية ، فشل فى عمله ، فشل فى التواصل مع المجتمع ، فشل فى تحمل أى مسؤولية وغالباً ما ينتهى الأمر بالرجل الفاسد إلى أن يقبع خلف جدران السجون
فعلى كل أسرة إن كانت تدرك أن لديها إبن فاسد أن لا تقوم بظلم فتاة ليس لها أى ذنب فى تحمل فساده والعمل على إصلاحه قبل تزويجه فليس الزواج هو ما سيصلحه ويجب الإبتعاد عن تعليل فساده بأنه من الممكن إصلاحه بعد الزواج فهو لن ينصلح ، يجب أن يعزز لديه الوازع الدينى حتى يكون شخص صالح بالمجتمع فمن أهم أُسس الزوج الصالح هى الدين فإن كان على سبيل المثال شخص لا يُصلى فسيكون غير صالح للزواج لأنه ببساطة أضاع حق الله عز وجل فسيكون من السهل جداً عليه ضياع حقوق البشر
التصنيف: