.. وما أدراكَ ما القضاء
القضاةُ بشر. كلٌ يُخطئُ ويُصيب، يُصلح ويُفسد.
مَنْ حكم بأمانة الله التي أبَتْ السموات والأرض والجبال أن يحملْنها نجا وسَعِدَ وفاز مجتمعه. ومن آثَر الغِوايةَ في أحكامه تَعِسَ وإنتكس وضاع ناسُه وبلاده، ثم تحمّلَ يوم القيامة ضياعهم الذي ساهم فيه ولو بِشِقِّ حُكْم.
عندما يُخطئ القاضي سهواً فقد جازف بعدم مراجعته الوقائع وأهلَ العلم. وعندما يتعمد الخطأ لحاجةٍ في نفسه فقد ناجَزَ ربَّ العباد.
فأنّى لضعيفٍ مواجهةُ القهّار.؟.وكيف لذليلٍ مبارزةُ المُذِلّ.؟.
لا تستقيم مع جنايته تلك (توبةٌ) ولا (تقاعد).
فأنظر أيها القاضي الجاني أيَّ سماءٍ تُظِلُّكَ وأيَّ أرضٍ تُقِلُّكَ.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: