هنيئاً لنا شفاؤك
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. علي عثمان مليباري[/COLOR][/ALIGN]
نحتفل نحن أبناء المملكة العربية السعودية هذه الأيام بشفاء وسلامة والدنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – بعد أن من الله عليه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض.
فرحة الشعب السعودي بنجاح العملية والتي زفها الديوان الملكي مع مطلع شهر محرم الجاري، ثم تكللت برؤيته سالماً معافى على شاشة التلفزيون السعودي عبرت عن عمق العلاقة وحقيقة المشاعر المتبادلة بين الشعب السعودي النبيل، وبين قائدهم الملهم، الذي أحبهم، فأحبوه، وسهروا من أجله يترقبون بشرى نجاح عمليته، ويتلهفون لرؤيته، وهو الذي دأب دوماً على مخاطبة شعبه بلغة الأب قائلاً.. أنه بخير مادام شعبه بخير.
وقد كان لهذا الخبر السار صدى عربي وإسلامي بالغ، حيث تجددت البسمة في وجوه كل المحبين من شتى أصقاع العالم العربي والإسلامي، تقديراً وعرفاناً لما قدمه ويقدمه – حفظه الله – لأمته العربية والإسلامية من أعمال جليلة وإنجازات عظيمة، وإيماناً بالوزن الديني البارز الذي تحتله المملكة العربية السعودية في قلوب العرب والمسلمين حول العالم حيث سخرت كافة إمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وجندت طاقاتها لخدمة قضايا العرب والمسلمين العادلة، ودعم المراكز الإسلامية خارج المملكة، إضافة إلى دورها السياسي والاقتصادي المميز وحضورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية حتى باتت مضرب المثل في الوقوف إلى جانب الإنسانية والحق والعدل في كثير من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ولقد لاحظ الجميع حرص خادم الحرمين الشريفين على مصلحة أمته العربية والإسلامية وعلى أحوال قضايا المنطقة بالرغم من استعداده للدخول إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لإجراء العملية الجراحية، حيث تواصل مع عدد من الزعماء والشخصيات المهمة عبر لقاءات واتصالات متعددة بشأن قضايا المنطقة خاصة مأساة الشعب السوري، دعا فيها الجميع إلى الحكمة والهدوء وضبط النفس ومنع أي تطورات أخطر على المنطقة، مما يعكس حرصه – أيده الله – على تأمين سلامة الشعوب العربية والإسلامية التي تعرف مدى تفانيه في الدفاع عنها واهتمامه برعاية مصالحها.
إننا جميعاً ونحن ننعم بفرحة شفاء ملك القلوب، نتوجه إلى الله العلي القدير ونسأله سبحانه أن يطيل في عمر حبيبنا ومليكنا، وأن يمتعه بالصحة والعافية، ليواصل فصول التطوير والتنمية التي تحقق طموحات الوطن وآمال المواطن، في وقت شهدت المملكة في عهده الزاخر والميمون قفزات تنموية هائلة وتطوراً حضارياً وفكرياً مع المحافظة على الثوابت الإسلامية، وليعزز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً، ودعمها المستمر لقضايا أمتنا العربية والإسلامية.
كاتب وباحث أكاديمي
التصنيف: