[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]علي محمد الحسون[/ALIGN][/COLOR]

** ان نظرة سريعة لوضع مكانة المرأة لدينا تعطينا اقتناعاً كبيراً بأن ذلك الفارس ونحن في بدايات تكوين هذه \”البلاد\” كان لا يتحرج بل كان شديد الاعتزاز بذكر اسم المرأة في أي محفل، كان يذكرها وهو فخور بها \”أنا أخو نورة\”.
كان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يضرب المثل بالاعتزاز باسم أخته في الوقت الذي من المستحيل ان يذكر احد اسم ابنته او أخته أو أمه بل كان ذلك يعتبر من العار والنقيصة اذا ما عرف اسم من اسماء قريباته، والغريب ان هذا كان مأخوذاً به في جهة رسمية تعني بتعليم المرأة فكانت تطلق وحتى اليوم على مدارسها الأرقام، فالمدرسة الأولى حتى إلى آخر مدرسة كلها بالارقام مع ان هناك سيدات في التاريخ كالصحابيات وزوجات الانبياء والملوك.. واللاتي حققن نجاحات كبيرة في مسيرة حياتهن، اننا نعرف اسماء زوجات رسول الله وبناته وزوجات الصحابة ونحن مازلنا نتحرج من ذكر اسم بنت من بناتنا: لقد ضرب لنا الملك عبدالعزيز المثل في قيمة المرأة، وها هو ابنه الملك عبدالله يطلق اسمها على اول جامعة للبنات جامعة الأميرة نورا، وها هو يكرم الدكتورة خولة الكربع بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى.
لنطلق اسماء النساء التاريخيات على مدارس البنات في بلادنا.
لنتخلص من هذا الحرج الذي نحن فيه فهذا لا يتناسب مع ما وصلت اليه المرأة من مكانة علمية وعملية فلابد من اعادة النظر في اطلاق مسميات على مدارس البنات والخلوص من شبكة الارقام التي لازالت تعني عدم أحقية ذكر اسم المرأة بشكل واضح وحقيقي.
فهل مازال ذكر اسمها عورة؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *