هل الميزانيات إعلان نوايا؟

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• هل صحيح أن \”الميزانيات\” ما هي إلا عبارة عن \”إعلان نوايا\”، هذا ما قاله ذات يوم أحد أساتذة الاقتصاد والإعلامي في إحدى جامعاتنا.
لقد تذكرت هذه المقولة وأنا أشاهد تلك الأرقام الكبيرة التي أتت في الميزانية.. أو الموازنة بين الإيرادات والمصروفات التي يجب أن تكون. الأمر الذي جعلني أقول لو أن هذه المبالغ الكبيرة والمدهشة في حجمها صرفت بدقة في مصارفها لتحولت بلادنا إلى مرحلة متقدمة جدًا في السباق إلى الأولوية العالمية كما نحلم ونرجو.
إن رصد هذه المبالغ جعل كثير من المواطنين يذهبون في اعتقاداتهم بأن البعض لا ينفذون ما هو مطلوب منهم ولهذا أتت كلمة القائد حفظه الله للجميع \”ليس لكم عذر\” مؤشرًا على أن بعض هؤلاء المسؤولين سوف يحققون صحة مقولة ذلك الأستاذ الدكتور الذي قال \”الميزانيات ما هي إلا إعلان نوايا\” إن على هؤلاء المسؤولين تصحيح هذه المقولة على النحو الإيجابي وذلك بتحوير الجملة من إعلان نوايا لتصبح \”إن الميزانيات ما هي إلا صدق في النوايا وحرص على تحقيق ما هو معلن منها\”.
إن المتعمق في بنود هذه الميزانية الضخمة كم كان يريد أن تكون مساحة \”الشفافية\” في بنودها أكبر وأشمل لتعطي المتلقي اطمئنانًا أكثر في سلامة الصرف وإنها سوف تحقق ما ينشده من تطور لجوانب حياته في وطنه.
إن هذه الميزانية تاريخية في أرقامها وفي اتجاهات صرفها ونرجو أن تكون تاريخية في سرعة تنفيذها وأن تحقق في وقتها ما يأمله ذلك القائد الذي وقع على بنودها بكل حرصه على مستقبلنا لننعم بنتائجها.