علي محمد الحسون

** هناك رجال يعطون من أنفسهم لعملهم وللآخرين ما يجعلك تقف لهم احتراماً وتقديراً، فهم يبذلون من جهدهم أكبره بل مداه رغبة في الخير وإصراراً على البذل لا يشتكون ضجراً .. ولا يملون كسلاً ولا يتذمرون تأففاً.. أو ينفخون أوداجهم غروراً.
بل يأخذون قضايا الناس مأخذ جدهم ويعتبرون مشاكل الآخرين هم المعنيون بحلها وهؤلاء من الندرة مما يجعلك تشعر بكثير من التقدير والاحترام لهم وهم رغم قلتهم فإن فعلهم كبير وعظيم ولولا خشية إغضابهم لذكرتهم اسماً اسماً.
** وهناك من المسؤولين من يتسنمون المسؤولية فيعطون من خلالها ما يجعلهم في أعين الناس كباراً فهم الغارقون في قضايا الناس المؤتمنون عليها الصادقون في حلحلتها فيتخذون من المسؤولية رسالة وليس وجاهة.. ومن العمل جهاداً وليس كرسياً يدور بهم أو يديرون به.. وهم من التواضع أكرمه.. ومن حسن الخلق أجمله وهم أيضاً لو سمحت لنفسي بذكرهم.. لخرجت بقائمة منهم ولكنني سوف أتجاوز عن ذكرهم طلباً لسلامة إحراجهم.
** وهناك مع شديد الأسف من يتخذ من مركزه كمسؤول نقطة انطلاق لإيذاء من يستطيع وتراه يؤذي هذا وينافق ذاك وعندما تبحث وتسأل عن السبب تعجب عندما تعرف أنه لا يعرف من أساء إليه ولم يشاهده العين.. فلا تملك إلا أن تقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومثل هذا لا تجد من يأسف عليه إذا ما دار به الكرسي ولفظه خارجه.. وأصبح بلا أهمية ولا اهتمام بل إنك تفاجأ بمن كان بجانبه (يحرق) له بدل \”عود البخور\” الفاسوخ وتلك لعمري هي الرد الحقيقي على كل ما قدم وكل ما فعل عندما كان (متسلطاً) والشواهد في التاريخ كثيرة.. بل ومريرة فمن يعتبر؟!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *