[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** وي كأن \”الموت\” الذي يفاجئنا في لحظة فرح أو سرور أو \”غفلة\” نحسبه كأنه يأتي لأول مرة، وذلك عندما ينتزعنا بكل قسوة المرارة فيحيل الدنيا في عيوننا الى ما يشبه الظلام فنعيش \”المأساة\”.
ويكون ذلك اكثر فجيعة عندما يكون من اختاره الله اليه وهو \”الحكيم\” في الاختيار شابا في مقتبل \”العمر\” يراه والداه – برعماً – يرعيانه ليؤدي دوره في الحياة تلك الحياة الدنيا التي نقر ونعترف بأنها \”دنيا\” وليس آخرة أي بداية \”الحياة\” الحقيقية التي هي السرمدية أي \”الحيوان\” بل هذه الحياة الدنيا هي \”البستان\” الذي يزرع فيه الانسان ما يريد ان يحصده في دنياه الحقيقية .. كل ذلك هو ما نؤمن به ونعتقده لكن النفس – البشرية – جزاعة لكونها لا تعرف سر \”الاختيار\” لهذا الشاب او ذاك وهو اختبار حقيقي لمدى صبر واحتساب \”أبويه\”.
نعم ايها العزيز – هانئ – أنا على ثقة بقدرتك على الصبر او حتى التصابر – فسلطان – ذهب الى بارئه الذي اراده اليه فأخذه ,ألم نقل هو الذي أعطى وهو الذي أخذ سبحانه, اعرف يا ايها العزيز ان \”المصاب\” لكما أنت ووالدته كبير بل ومرير لكنني أعرف أيضاً مدى ايمانكما بأن كل شيء مسطور ومقدر لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون.
انك – يا هانئ – ابن ذلك – المرحوم استاذنا عبدالعزيز ساب ذلك الرجل – الخلوق – الصابر المؤمن وانت من ذات الفصيل رحم الله \”سلطان\” ورحم \”جده\” وصبركما بل وصبرنا جميعاً انه على كل شيء قدير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *