(نيوم) مدينة الحلم الواعي
حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ” مبادرة مستقبل الاستثمار” يحمل في طياته الكثير من الأبعاد التي تؤسس لحقبة جديدة، تسير عليها المملكة العربية السعودية، وتتجاوز البعد المحلي والإقليمي إلى العالمي، بحيث أننا نرى ما يلي:
أولاً: لا مجال للأفكار المتطرفة في الحقبة الجديدة، وقص جذورها بشكل فوري، بحيث أن التوقف على ما يشوش الرؤية شيء غير وارد، فتحقيق رؤية 2030 لا بد أن يسبقه القضاء على التطرف الفكري.
ثانياً: الشعب السعودي هم الذراع للحكومة، وجميعهم يقفون في ذات الموقف، بحيث أنه تم قولبة الحكومة في الشعب والشعب في الحكومة، مما يعني أن 20 مليوناً هم يد واحدة يعملون باتجاه واحد، ولا مجال للدخول في منعرجات وطرق لا تحتاجها الرؤية.
ثالثاً: الأفكار القديمة، والأفكار التي عفى عليها الزمن لا مجال لها، بل الأفكار المتشائمة وغير المؤمّلة لن تكون في قادم الأيام عبر المسيرة التي تسير عليها المملكة. ولا مجال إلا للحالمين الذين يأملون الخير.
رابعاً: البعد العالمي الذي يستقطب رأس المال من مختلف دول العالم، ولا يتوقف على البعد الإقليمي أو المحلي فقط، فما يقارب أربعة آلاف ضيف شاركوا في مبادرة مستقبل الاستثمار تعطي مؤشراً أن هناك رغبة قوية في المضي قدماً نحو تحقيق الطموحات، وتحقيق قفزة للمملكة لتكون في مصاف الدول المتطورة والمتقدمة، بهذا الجذب الكبير للاستثمار الأجنبي.
خامساً: الحديث حمل في طياته لغة حازمة تؤكد أنه لا مكان للغة الفقيرة في طرحنا، بل لا بد من اقترانها بالعمل كي نصل إلى ما نصبو. ولعل ثلاثة مشاريع طرحت في هذا الشأن على مدى سنة وبأرقامها وتواريخها يدلل على ذلك، فمجرد الحديث للاستهلاك الإعلامي لم يعد مفيداً بل إن لغة الأرقام ودقة التواريخ وتفاصيل المشروعات واضحة تماماً، كي تؤدي إلى نتائج فعالة.
نيوم المستقبل الجديد القادم، الذي سيربط القارات ببعضها البعض، ليكون مدينة يتلاقى عندها الشرق والغرب، ويكون نقلة في الحياة العربية عبر المركز (نيوم) وعبر محوري مصر والأردن المتاخمين للمدينة.
التصنيف: