نموذج للاعتدال في امريكا

تعد الجامعات في العالم منارات وضاءة تشع نور العلم والمعارف والسماح بنشر الفكر المتزن والمعتدل ومناقشة غيره بالرؤى العلمية والحوارية وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الديانات وجامعة بنغهامتون الواقعة بمدينة نيويورك الامريكية من الجامعات العريقة كأختها جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة يو . اس . ل.
تحتضن القامات الكبيرة من المفكرين الاكاديميين وكان للعلامة المفكر الاستاذ الدكتور علي مزروعي النصيب الاوفر له وللجامعة قد درس فيها وانشاء مركز يسمى (معهد الدراسات الثقافية العالمية) مهمته التكوينية تمت على يد البروفيسور المزروعي كمفكر واكاديمي متمكن في اللغات وخصوصاً اللهوتيه سنحر (رحمه الله) اعماله وخلفيته في التكوين المتعمق في تخصص الثقافات والديانات وفرصته التي نذر نفسه فيها هو خدمة الشريعة الاسلامية وحمل لواء التعريف بالاسلام للغربيين عقدد مؤتمرات وندوات وموائد مستديرة لهذا الهدف وهي ارساء السلام وافشاء طابع السلم ومحاولة العداء للاسلام بتصحيح مفاهيم ومقاصد احكام الشريعة باتزان وعقلانية.
لقد ترك قبل رحيله افكاراً ورؤى اعتدالية لدين الاسلام خاتمة الشرائع والديانات فتطلع مجاهداً في سبيل الله من اجل الاستقرار في كافة انحاء العالم وسخر ما اكرمه الله به من الذكاء لحل المشاكل وفك الاختناقات الفكرية وسوء الفهم عند الغير عن الاسلام من خلال اسهاماته ومشاركاته في المنظمات والمؤسسات العلمية والبحثية وحاول من خلال المعهد ان يقرب المسلمين الى غيرهم ويفهم الاخرين بان الاسلام دين الحب والوئام والمعاشرة والتساكن فهو دائم المقارنات بين الاديان بموضوعية وابراز الجوانب السليمة فيما اتفقت عليه الشرائع السماوية.
انه قامة فكرية اسلامية رحمه الله ونموذجية للتعايش الاسلامي مع الاخرين سخر المنبر الاخر لمفهوم الديمقراطية الاسلامية وقدم مفاهيم عن النظريات السياسية الاسلامية من خلال تدريبه في جامعة جورج ثاون بواشنطن . انني ارجو من القائمين على الجامعة ان ينشئوا قاعة باسم هذا المعلم في جامعة نيويورك وهذا اقل ما يمكن فالرجل معتدل ومتزن ومحب للتعايش رحمه الله.