[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

للأستاذ الكبير محمد صلاح الدين في عمله الصحفي طريقة غاية في الأهمية وهي نكران الصحفي لذاته، ولا يأتي ذلك إلا بجهد جهيد فهو لا يحبذ بل لا يرى ان يقوم الصحفي وخصوصاً ذلك الصحفي الذي يخطو خطواته الأولى في عالم الصحافة بإبراز اسمه , أذكر انني ظللت لأكثر من ثلاث سنوات وانا ابعث بأخبار وتحقيقات وتنشر دون ذكر لاسمي ناهيك عن \”نشر صورتي\” حتى أصبح نشر الاسم لا يعني لي شيئاً وعندما قرر ان يظهر اسمي على خبر كان بنطاً غاية في الدقة، ولم يكن هذا سلوكه معي بل مع بقية الزملاء الذين عاصروه في منتصف الثمانينات الهجرية، الآن تغير كل شيء فهناك من بعض الزملاء حرص شديد على ابراز اسمائهم وبابناط تقترب من \”العناوين\” اما الصورة فتراهم يحرصون على نشرها مهما كانت المناسبة بل يخلق المناسبة لنشر الصورة هذا السلوك لا يقتصر على بعض الزملاء في الصحافة بل يمتد الى بعض الكتاب وبعض الذين يلهثون خلف الاعلام الدعائي وهذا يدلل على مدى \”النرجسية\” التي يتمتع بها هؤلاء الاعزاء.
شافى الله استاذنا محمد صلاح الدين الذي أسس لمنهج صحفي كان يتكئ على قوة المادة وقتل حب الذات فالانتماء لديه للعمل وللصحيفة وليس له شخصياً \”كصحفي\” لهذا كان حريصاً على جودة العمل بعيداً عن عنعنات الذات ولعل من ألطف سلوكه عند توجيه – المادة – التحريرية الى أحد الزملاء.. فكان يكتب بخطه الجميل على رأس الورقة العزيز ابا السباع يقصد سباعي عثمان رحمه الله او للعزيز ابو أيمن يقصد هاشم عبده هاشم.. او لابي أنس يقصد أحمد محمود لا يخاطبهم إلا بكنياتهم.
فمع دعواتنا بأن يسبل الله رداء الصحة والعافية على استاذنا محمد صلاح الدين نرجو ان يكون كلامنا خفيفاً على زملائنا الاعزاء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *