نطاقات يلبي كل الطموحات
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مشعل الحارثي[/COLOR][/ALIGN]
سعدت كغيري ممن حضروا لقائي معالي وزير العمل المتتالين بجدة للتعريف ببرنامج نطاقات الذي يحمل شعار تحفيز المنشات لتوطين الوظائف والمستجيب لدعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للقطاع الخاص للقيام بدور اكبر في توظيف الشباب ورغم أن الموضوع يحتاج إلى المزيد من اللقاءات والنقاشات لإيضاح كافة جوانبه وأبعاده خصوصاً وهو يتناول موضوع توطين الوظائف ذلك الهاجس الكبير الذي يمتد إلى عدة جوانب تتعلق بالعمالة الوافدة النظامية وغير النظامية وحجمها ونسبتها وحجم تحويلاتها المالية للخارج وما تجره هذه العمالة معها من أعباء ومشاكل كقضية التستر وسوق التأشيرات السوداء وتأثيرها على ارتفاع نسبة البطالة التي تتمحور حول شريحة الشباب السعودي وما يمثلونه حسب الإحصائيات الرسمية لعام( 1430هـ ) من (4) ملايين شاب وشابة تتراوح أعمارهم مابين (15 ـ 24 عام ) يشكلون نحو 21% من إجمالي عدد السكان وهو ما دفع معالي الوزير عادل فقيه للقيام بجولات مكوكية متواصلة بين مناطق المملكة للالتقاء برجال الأعمال والإعلام لإيضاح فكرة البرنامج والياته والاستماع إلى كافة الملاحظات والمقترحات التي تلبي في النهاية رغبة وطموح جميع الشرائح المجتمعية وهو ما يشير إلى أن هناك جدية ورغبة أكيدة وحاسمة لحلحلة الوضع القائم فيما يتعلق بقضايا توطين الوظائف التي لم تحقق المأمول منها طوال السنوات الماضية وما يستتبعه ذلك من إعادة ترتيب أوراق القطاع الخاص من جديد وتعامله مع هذه القضية بكل أمانة ومسؤولية ووطنية مطلقة ومن خلال هذا البرنامج الذي يعطي مزايا وحوافز تنافسية فريدة لمنشات القطاع الخاص ويرتقي بنسب التوطين .
إنني وبحكم اطلاعي على هذا المشروع الكبير من خلال اللقاءين اللذين أشرت إليهما سابقاً ومنحي الفرصة للمشاركة في الحوار والنقاش مع معاليه عن البرنامج وما يثار حوله من تساؤلات ورؤى عديدة أقول إن كل المؤشرات المصاحبة للبرنامج تنبئ بالتفاؤل والنجاح خصوصاً وان معالي الوزير أكد بدء وزارته التطبيق الفعلي للإدارة الالكترونية الكاملة في تقديم كافة خدماتها للجمهور وما ترتب عليه من إلغاء نحو (4) ملايين زيارة لمكاتب العمل بسبب العمل الالكتروني إضافة إلى أن هناك (30) برنامجا آخر مكمل لنطاقات رقم(1) وجميعها تضع حلولا عملية للكثير من الأمور المرتبطة بقضايا التوطين والإحلال سواء القصيرة المدى أو طويلة المدى و ستطرح على مراحل متتالية وان البرنامج سيصاحبه إصدار دليل لمعايير التأشيرات وسيعالج قضايا تدريب الشباب والدوام الجزئي ونظام وظائف العمل عن بعد وتحديد ساعات العمل وغيرها .
إذاً فقط دعونا نجعل معاليه يعمل ويبدع وهو أهل لذلك ولنكن جميعاً عوناً وسنداً له في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً من تحقيق نسب مرضية في منشات القطاع الخاص كما أدعو أن لا يفتعل الكثيرون وضع العقبات والمحبطات والتخرصات الخاوية أمام كل عمل وطني جاد فالتوطين قضية الجميع ومردوده سينعكس أيضاً على الجميع ولنستعد لتقبل هذه النقلة الجديدة المتوائمة مع متطلبات ومعطيات العصر ولغته التقنية والكلمة الفصل في تفعيل ذلك البرنامج الطموح أصبحت بيد القطاع الخاص 00وهذا علمي والسلام .
التصنيف: