نريد إعلامًا لا إيلامًا = 1 =

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

يعقد وزراء الاعلام العرب دورة استثنائية بمقر الجامعة العربية في القاهرة خلال هذا الشهر، وتقول المعلومات ان الاجتماع المزمع عقده سوف يناقش بندين فقط، الاول بناء على قرار سابق من الدورة السابقة للمجلس الذي عقد في يونيو الماضي لبحث إنشاء مفوضية للاعلام العربي، الثاني بناء على طلب الامانة العامة للجامعة لبحث مشروع قرار مجلس النواب الامريكي بتصنيف مشغلي الاقمار الصناعية لمنظمات \”إرهابية\” في حالة التعاقد مع القنوات المصنفة كمنظمات إرهابية.
هذان البندان من الاهمية بمكان، واللذان سوف يناقشهما الوزراء في اجتماعهم، فنحن نعرف هذه \”الثورة\” في عالم الاتصال جعلت من أهمية الاعلام أهمية دقيقة وفي نفس الوقت رائعة وجميلة، ومع هذا لا اعتقد ان هناك مرحلة أقسى ولا أصعب من هذه المرحلة التي يمر بها إعلامنا العربي والاسلامي بهذا الشتات المر وهذا الاختلاف الصعب والذي أحد \”مشعليه\” هذه الفضائيات \”المفلوتة\” على الغارب، فأنت كمتابع يشعرك اعلامنا العربي بأن هناك اكثر من لغة عربية وان هناك اكثر من أمة عربية! وان هناك اكثر من سبيل امام هذه الامة على أن لا تجتمع، ان اصوات هذه \”الفضائيات\” أقل ما تُوصف به \”النشاز\” فبدل أن ترص الصفوف تفرقها، وهذا لَعمْرِي هو ما يبحث عنه أعداء هذه الأمة، لقد فقد اعلامنا العربي مصداقيته في اكثر من موقع فأصبح إعلاماً يجري على قدم واحدة وينظر بعين واحدة ويعمل بيد واحدة ويفكر أيضا بتفكير يكاد يكون مشلولا، الى ان اصبح إعلاماً ليس له التأثير المطلوب مع الأسف.