علي محمد الحسون

•• العودة الى صفحات التاريخ وتقليبها بقدر ما هي مطلب يرحب به الكثيرون لتصحيح ما يحتاج الى تصحيح في هذا التاريخ بقدر ما فيه من صعوبة في تقبل بعض الاحداث التي جرت خصوصاً إذا كان أبطالها بعض الشخصيات ذات الاهمية في التاريخ الإسلامي.
هنا ينشق الجميع إلى أربعة أطراف، طرف أول مع كشف كل عورات التاريخ وطرف ثانٍ ضد المس بتلك الصورة النمطية الجميلة عن هذا التاريخ وطرف ثالث لا يعنيه الأمر من بعيد أو من قريب على أن هناك طرفاً رابعاً هو الطرف \”الشامت\” بتاريخ الإسلام وبأشخاصه، هذا الطرف الذي لن يجد فرصة لكي يقيم اأافراح والليالي الملاح على أشلاء هذا التاريخ أحسن من هذه الفرصة حيث يعتمد هؤلاء المتصارعين على مواقف تاريخية لا يودي ولا يجيب نبشها بل هو أكبر واحسن الفرص التي حققها لهم بعض هؤلاء الذين راحوا يحطبون في التاريخ كحاطب ليل لا يفقه ماذا هو يفعل وفاعل، وكأن شهوة الظهور والبحث عن مريدين هي ديدنه في ذلك الظهور الذي هو المخنق الذي يجدون أنفسهم بين مخالبه.
فعلى هؤلاء \”النابشين في صفحات التاريخ عليهم أن يدركوا أن الزمن الذي كان هناك مستمعين فقط قد ولى، لقد أصبح هناك قراء يفحصون كل ما يسمعون وكل ما يقرأون فلا \”تستخفوا\” بعقولهم وإدراكهم إنهم واعون .. وواعون جداً جداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *