[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

يزداد مشهد مصر تعقيداً ومخاطرةً كل ساعة. ويتخذ كلُ طرف (فرضَ الأمر الواقع) مخرجاً وحيداً. فأنصار السلطة الجديدة ماضون بإعادة تأهيلِ حكمهم. وأنصار الرئيس المُزاحِ يزداد هديرهم في ميادين الاعتصام.
يعي كلُ طرفٍ أن تنازله عما يراه (حقاً) يعني انتحاره. وعندما تصل الأزماتُ الوطنيةُ الخانقةُ هذا الحد يتمنى كل طرفٍ في سريرته لو يُقيّضُ الله وسيطاً مخلصاً يحفظ ماء وجهه فيَأْتمِنُه على تنازلاته لئلّا يخسر كل شئ.
لست أشك أن هذا واقع الأطراف السياسية والعسكرية والدينية والشعبية. وبالتالي لا أجد مؤتمَناً دولياً أو إقليمياً مؤهلاً لدور الوساطة كالسعودية. فهل يوفق الله أشقاءنا في مصر فيمنحوا ثقتهم لبلاد الحرمين الشريفين، فتحقق بصدق نواياها مثيلاً لإتفاق الطائف الذي أوقف حرب لبنان الأهلية ومازال ركنَ إستقراره.؟.
نعي أن موقف السعودية تعرض لتشويش كبير. لكن المصريين أوعى بمصداقيتها من كل مُشكّك. وتظل هي الأجدر من غيرِها.
Twitter:@mmshibsni

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *