مواقف مطار الملك عبد العزيز
نبيل حاتم زارع
أتابع كغيري من القراء الحملة الشديدة على الهيئة العامة للطيران المدني بشأن وضعية ونظامية الرسوم المفروضة على المواقف في مطار الملك عبد العزيز وكثرت الأقاويل وكثرت الردود إلا إنني كنت أتمنى بالإشادة بالجهد المبذول والطريقة الرائعة التي تم بها تحديث المواقف بحيث أصبحت لديها قدرة استيعابية أكبر وسهولة في التنظيم وانسيابية في السير بعيدا جداً عن الاختناقات التي كانت تحدث والتكدس الكبير الذي قد يطيل مدة الانتظار ويصيبنا ما يصيبنا من الملل وتكثر في لحظتها الانتقادات والهجوم على الطيران المدني واتهامهم بعدم حضارية فكرهم الإداري هذا بالنسبة لمواقف الوصول أما الدور العلوي في مواقف صالة المغادرة أجزم بأنها طريقة جداً مجدية ولا داعي أن نقحم أنفسنا في جانب المقارنات مع الدول المجاورة لأنها ستأخذ منا الوقت الكثير ولكن للأسف أننا جميعاً مقصرون في التعاون مع رجال المرور المتواجدين في المطار بحيث نحترم التعليمات التي تصدر من رجل المرور الذي يطلب منا مجرد تنزيل الركاب والتحرك سريعاً إلا أن البعض يصيبه الغرور ويتغطرس على النظام بل ويتحداه ويترك المركبة ويذهب برفقة مسافريه إلى الصالة ويحتسي قليلاً من القهوة ويستقبلهم بحرارة القهوة ثم يودعهم وبعد ذلك يتفضل بالمغادرة مع نشوة الانتصار بأن المرور لم يستطع سحب سيارته وإذا سحبها تجده يترجى رجل المرور بأنه لم ينتبه للتعليمات أو لم يقف سوى خمس دقائق .. ولكن أعتقد مع تطبيق النظام الجديد المالي أرى أنه أفضل كثيراً وسيلتزم السائقون بالتعليمات وبسرعة تنزيل الركاب حتى أن طريق المواقف التي جاءت بطريقة مائلة أرى أنها ستخفف كثيرا في الحركة المرورية وتوزيع المرشدين هو جاء بشكل منظم جداً وكما أشار المتحدث الرسمي للطيران المدني بأنه يجب على الجميع التعود على احترام التنظيم بالتالي لا بد أن يتثقف الناس بشأن الأنظمة .
أما ما يتعلق بالمطار فأعتقد بأن هناك فرقاً كبيراً ولا بد أن نتيح المجال وإعطاءهم الفرصة والوقت لكي نجد ما نتمناه .أخيراً أتمنى ألاَّ تقوم هيئة الطيران المدني بالعدول عن القرار والتراجع لأن الأمر سيعود إلى حالة الإرباك مجدداً .
التصنيف: