منطقة خطرة ممنوع السباحة

• ريهام زامكه

[COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR]
من المؤكد أن التزامنا بالتعليمات والإرشادات الوقائية يحافظ على سلامتنا وسلامة الآخرين ,فأغلبنا للأسف يتجاهل تلك اللوحات الإرشادية الخاصة بالأمن والسلامة على البحر والشواطئ ولا يلقي لها بالاً ,و خصوصاً لوحات التحذير من المناطق الخطرة الممنوع السباحة فيها.
فينزل عشاق البحر من الشباب للإرتماء في أحضانه وبين أمواجه بدون أدنى مسؤولية أو خوف فيغدر بهم ويخطف منهم حياتهم و لقون حتفهم هناك وهم لا يزالون في ريعان شبابهم وهذا نتيجة لتهورهم وعدم إلتزامهم بالتعليمات , أو عندما تتغافل الأمهات عن أطفالهم وفلذات أكبادهم وتأتي بعد تلك الغفلة مصيبة تنتهي بغرق الطفل وموته.
وهذا أيضاً يعود لعدم اتباع إرشادات السلامة البحرية والتقيد بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك.
ولأن ثقافة الوعي في مجتمعنا ضئيلة لا يكترث الكثيرون باللوحات التحذيرية ومما لا شك فيه أن ذلك كان سبباً في تزايد أعداد الوقوعات البحرية مع الأسف الشديد ,فكثيراً ما نقرأ في الصحف عن حالات غرق سببها الرئيسي عدم الإلتزام بإرشادات الوقاية والسلامة.
وقد أفادني في ذلك أحد المسؤولين في حرس الحدود السعودي وقال إن أغلب الحوادث البحرية تنتج عن عدم التقيد بإرشادات السلامة أو السباحة في المناطق الممنوعة والخطرة.
وقد أطلعني مشكوراً على إحصائيات تقريبية بعدد الوقوعات البحرية للعام الماضي والحالي وقد سُجل ضحايا كُثر و أعداد مخيفة فعلاً من الوفيات وماتم إنقاذه من قبل الدوريات البحرية.
لذلك يجب أن نتعاون معهم ونلتزم جميعاً ونأخذ في الاعتبار كل لوحة تحذيرية تصادفنا على الشواطئ وتحذرنا من المناطق الممنوع فيها السباحة لنحافظ على حياتنا ولا نفقدها في لحظه بسبب تهورنا واحساس البعض بأنه أكبر و\\ أقوى من البحر الذي لا يُعرف له صاحب.
كما أتمنى أن يُلزم أصحاب المركبات البحرية عند تسجيلها بكتابة الرقم الخاص بطوارئ حرس الحدود الذي لا أعرفه و أجزم أن الكثيرون لا يعرفونه أيضاً.
فقد كنت في رحلة صيد الأسبوع الماضي وبرغم عشقي للبحر إلا أن له هيبة مُخيفة جعلتني أفكر في حال حدث أي مكروه لا سمح الله ماهو الرقم الخاص بطوارئ حرس الحدود لكني لم أعرفه ولم يعرفه كذلك أياً من الذين كانوا معي.
ولأني حريصة على حياتي وسلامتي فقد بحثت عنه وحفظته جيداً عن ظهر قلب ولن أنساه وأتمنى أن لا احتاجه في يوم من الأيام لكن من باب أن الإحتياط واجب سجلوا في ذاكرتكم هذا الرقم واحفظوه جيداً \”994\” والله خير الحافظين.
فلا تعطيها \”الطرشا\” عزيزي الشاب ولا تكن أذناك \”واحدة من طين وأخرى من عجين،وتعمل فيها حالك بطل\” فالبحر رغم جماله غدار , ومهما كنت متمرساً في السباحة وكيفية التعامل معه ذاك المعشوق لا يؤمن جانبه أبداً فهو قادر على إبتلاعك ومن ثم نفثك جثة هامدة لا حراك فيها , هذا في حال كان حظك جيداً ولم تأكلك القروش و \”تفصفص عظامك وتمزمز عليها\” .. فانتبه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *