من يفعل الخير يحصد جوازيه
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله إبراهيم السقاط[/COLOR][/ALIGN]
قال الكريم الوهاب في كتابه الكريم: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)-الآية-.
وإن أعمال الخير والاحسان في هذه الحياة الدنيا كثيرة ولا حصر لها في كافة التعامل فيما بين بني الإنسان وفي مقدمة هذه الأعمال ما يرضي الله ورسوله وبما يقدم منها للوالدين (وبالوالدين إحسانا) ولكل ما علا منهما ومادنا وما تقرب اليهما من قريب أو بعيد ومن العشيرة من ذكر أو أنثى التي نعيش ضمنها وايضا تلك الفئات في بني الإنسان التي تتبادل المصالح المشتركة معها وايضا من كان منها بحاجة الى العون الاجتماعي والمادي وتلك الاعمال من الخير والاحسان التي تساهم بها فيما يعود بالنفع العميم على البلاد والعباد في جميع شؤون الحياة والتي أهمها أعمال الخير والاحسان التي تخص بيوت الله والجمعيات الخيرية التي ترعى الأيتام وتتولى شؤون تعليمهم وتزويج البنين والبنات من المحتاجين الى الدعم المالي ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، والدين هو ما جاء بكتاب الله وسنة رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن الأعمال الصالحات التعامل فيما بين بني الإنسان وغيرهم من خلق رب العباد من أنس وحيوان وكل ذي روح الذين اوصى بحسن التعامل فيما بينهم.
ومن هذا المنطلق أود أن أوضح للقارئ الكريم أن هناك ظاهرة اجتماعية لها من الاهمية بمكان في التعامل فيما بين أفراد المجتمع وهي أن العنف الاسري والاجتماعي اصبح ظاهرة في مجتمعنا الاسلامي يمارس بكافة اساليبه الخاصة والعامة يتضرر منها الكبير والصغير والقريب والبعيد، وسببها الحياة الاجتماعية المالية كان ضحيتها الضعيف أمام القوي وهذا الضعيف لا يجد من يكون له عوناً أمام هذا العنف – بعد الله – غير الانساني ومنهم الزوجة والابن والبنت واليتيم ومن كان منهم تحت الولاية والرعاية الاسرية ممن فقدوا ولاة امرهم لاي سبب من الاسباب في هذه الحياة الدنيا فكان العم والخال والاخ الأكبر هم الراعين.
وأخيرا ظهرت على هذا الميدان التعسفي زوجة الاب بعنفها وعنفوانها الذي كان تأثيره على من هم تحت الرعاية الاسرية بما يعادل تلك التعسفات التي تقود مسيرتها تلك الجبهة الاخرى لذلك فان مجتمعنا الانساني يطالب بعض الجهات الرسمية والوطنية التي مهمتها اعمال الخير والاحسان واصلاح ذات البين التدخل بما يمكن لهما من معالجة هذه الظاهرة رحمة بمن كان وسيكون منحيتها والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
مكة المكرمة ج 0505508362
التصنيف: