زي هذه الايام عندما يشتد المطر في الحارات وتتضرر الادوار السفلي، الادوار العليا يعلنون حالة الطوارئ ويفتحون مجالسهم لاهل تحت وتفرش الخارجه باللحف والمخدات للاولاد والرجال.
أما الخورنق والمبيت بما يسع للبنات والستات وبعد اذان الفجر وقبل الشروق يزدحم المطبخ بصغر حجمه وكبر قلوب اهله وينزل الاولاد لقفص الدجاج يلقطوا البيض والعمه تعمل الزلابيه والخاله تعمل الشكشوكه والبنات يفردوا السفر والشابات كل وحده منهن تجتهد بما تعرف من طبخ سريع ويسخن العيش وكل جارة بسرعه تحضر ماسرع طبخه واستلذ طعمه وبعد الشروق كل راجل يرحل الي عمله وتبقي ستات البيوت.
كل وحده الي تنزل لدارها وهات ياتنظيف
والظهر العدس والسيجان او الحوت الناشف
او تونة مع سردين وسلطه الحمر والطمام والخيار مع فحل بصل المهم شيء يسد طلب العدوه ويشبع ولا يتخم و مشي حالك.
ومع كبر جدة، كبرت مشاكلها واتسعت حفرها وسدت مجاريها وسالت مياهها علي الاحواش والغرف واقفلت شوارعها وفرصه لمن لايعشق السفر ولاشاف البندقيه او شلالات نياجرا وسريان النيل يشاهدها محليا ويكتوي بمعاناتها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *