[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. حسان بن صلاح عبدالجبار[/COLOR][/ALIGN]

العملية القيصرية تعتبر جزء من ثقافة البشر منذ أقدم العصور وكان الهدف إنقاذ حياة الأم وجنينها ولكن هل هي ثقافة غربية أم عربية؟.
أن تاريخ العملية القيصرية يبدو غامض أو قد يكون نوع من الأساطير اليونانية في عصر أبولو الذي أسس طائفة شهيرة تهتم بالعلاج بما يسمى بالأدوية الدينية. وقد وجدت الكثير من اللوحات القديمة التي تبين أن المرأة قد تلد عن طريق البطن وقد ظهرت هذه الإشارات في الكثير من الثقافات مثل الهندوسية والفرعونية المصرية القديمة والإغريقية والرومانية، كما وصفت العملية القيصرية في الكتب الصينية القديمة وخاصة إجرائها لتوليد التوائم.
هناك شكك في تاريخ بداية العملية القيصرية حتى أن القصة التي كانت متداولة عبر السنين وهي انه كان يعتقد أن تكون العملية القيصرية مشتقة من الولادة الجراحية \” ليوليوس قيصر \” غير صحيحة وليس هناك مرجح حقيقي لذلك.
وفي العصر الرماني أجريت العملية القيصرية لأم متوفاة كمحاولة لإنقاذ الطفل. وقد صدر قانون روماني في عصر قيصر أن جميع النساء الذين يتوقع موتهم أثناء الولادة لا بد أن يلدوا بهذه الطريقة.
جميع المؤشرات العلمية تدل على أن هناك تغير جذري في أهداف ومفهوم هذه العملية من العصور القديمة إلى العصر الحديث.
وعلى الرغم من ندرة المراجع للعملية القيصرية إلا انه كان الهدف من إجراء العملية في الأساس لإنقاذ الجنين أما في الطب الحديث فأن العملية القيصرية تجرى من أجل المحافظة على حياة الأم والجنين معاً.
أستاذ علم أمراض النساء والولادة
كلية الطب – جامعة الملك عبدالعزيز بجدة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *