من المحبرة .. لا تأشيرات لهؤلاء
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** توقف طويلاً عند السؤال عن هؤلاء الذين ينتشرون عند الإشارات وفي أركان الزوايا مادين أيديهم \”للتسول\”..ذات يوم توقف نايف بن عبدالعزيز طويلاً عند هؤلاء وتمنى سموه من المواطن والمقيم ألا يعطوا شيئاً لهؤلاء وأن عليهم أن يبحثوا عمن لا يسأل الناس إلحافا.
نعم إن هؤلاء الذين ينتشرون كالطفح ..هؤلاء الذين يأتون إلى بلادنا على هيئة بعثة على ما يبدو كما أن هناك بعثات متنوعة الأغراض والأهداف مثل البعثة الفنية والبعثة الأدبية وأخرى الرياضية وبعثة دبلوماسية وبعثة التحقق من القضايا العالقة بين الدول والبعثة الاقتصادية الى آخر تلك البعثات ,هناك بعثة التسول والمتسولين وهذه البعثة لا يتحرك أعضاؤها إلا في مثل هذه الأيام وأيام رمضان من كل عام.. فتراهم ينتشرون في الأسواق والشوارع والمساجد.. بل يصل نشاطهم إلى الأزقة وإلى المنازل حيث يطرق عليك الباب لتقول لك نحن عائلة فلان وتلمح من \”اللهجة\” أن فلانا ذاك ليس له أية صلة بها أو \”بهن\”.
وهذه البعثة محيرة لواحد مثلي لا يفقه في كيفية انتشار أعضائها بهذا الطوفان الغريب وهم على هذه الحالة الصحية فهم \”معاقون\” في الغالب يتحركون على \”كراسي\” أو على أخشاب لها عجل وهم على هذه الحالة ليسوا من \”المواطنين\” إذن كيف تم اعطاؤهم تأشيرة دخول عمرة أو حج أو زيارة.
وبهذه الكثافة العددية وأعرف أن هناك لجنة شكلت في منطقة مكة المكرمة وفي محافظة جدة على وجه التحديد وقد قامت بجهد كبير في تعقب هؤلاء وحققت نجاحاً كبيراً في تغيبها. لكن سرعان ما يعودون إلى الظهور من جديد وهذا يدل على أن المنع والتحري لابد أن يتم من سفاراتنا وأول الإجراءات ألا يعطى التأشيرة إلا فرد.. فرد لا \”مجموعات\” لكي يشاهد صاحب التأشيرة ويرى مدى أحقيته للتأشيرة, فإن كان من المعوقين فقد سقطت عنه \”الاستطاعة\” المنصوص عليها.
التصنيف: