من المحبرة شيء من « الحيلة »
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد حسون[/COLOR][/ALIGN]
أمس وبعد صلاة \” الجمعة \” دخل عليّ اثنان تبدو عليهما حالة من البؤس الشديد ..أحدهما بالكاد تمالك نفسه واقتعد أول مقعد بجانبه .
الآخر تماسك ..وصل إلى المكتب بسرعة ..أنهيت المكالمة الهاتفية قلت لهما \” خير \” أي خدمة يمكن أن أقوم بها ..الأول أرخى رأسه بين ركبتيه ..وأغمض عينيه نصف إغماضة ..الآخر تحدث بصوت خفيض قائلاً وهو يشير إلى زميله بأنه في حاجة إلى مساعدة عاجلة لا يجب أن تتأخر ..وقبل أن يكمل قلت له لماذا السرعة ؟ودون أن يستمع إلى تساؤلي مضى قائلا :
إن عليه من الديون ما لا يمكن حصره ..وحالته كما ترى ونريد منك أن تكتب عنه وعن قصته في \” الجريدة \” لعله يجد من يساعده، وقبل أن أرد عليه ..فأجأني الآخر الصامت ..وهو يتمدد في وسط الغرفة وأصابه شيء من التشنج العصبي ..فقلت بالعكس دون كتابه، لدينا من نطلب منه مساعدته وسوف يقوم بذلك في الحال ووضعت يدي على الهاتف ..لأحادث من يعينه ..وفجأة توقف ذلك \” التشنج \” وجلس \” أخونا \” سليماً ليستمع إلى ما أقول ..عندها قلت هل هذا تطبيق لما سبق وأن حذرنا منه في هذه الزاوية من اتباع كل طرق التحايل؟؟
نظرت إليهما ..وقلت لهما : أنتما شابان قادران على العمل فما الذي جعلكما تسلكان هذا السبيل ..؟
فلم يجيبا ..وانسحبا سريعاً من أمامي ..!!
وعجبي .
التصنيف: