[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• قدر لي يوم أمس أن أذهب إلى أحد السوبرماركات الشهيرة في جدة ولكوني قليل الذهاب إلى مثل هذه الأماكن فقد اندهشت وأنا أشاهد ذلك الزحام عند مسؤولي الحساب \”الكاشيريين\” وليس \”الكاشيرات\” لأنني لم أشاهد ولا واحدة هناك. أقول ذلك الزحام الممتد من عند ذلك المحاسب والذي كما يبدو لي بأنه .. متعاقد معه.. وليس \”سعودياً\” إلى نهاية \”السوق\” تقريباً الملفت لي أكثر تلك العربات المحملة بكل ما هو موجود في السوق حتى انه بدا لي أن هؤلاء صاحبات تلك العربات سوف يقمن ببيعها – بالمفرق – لكن الذي أعادني إلى ذلك الواقع هو احداهن وهي تحادث من بجانبها وأمامها ثلاث عربات:
يا اختي رمضان على الأبواب وأنا أحب أن يكون كل خزين \”الشهر\” – عندي – بكرة إن شاء الله سوف آتي وآخذ الباقي.
لقد كنت اعتقد أن هذه العادة انتهت منذ أن أصبحت هذه – المحلات – لا تقفل أبوابها في رمضان وأن في امكان الانسان أن يحصل على ما يريد متى شاء.
لكن هيهات أن يكون ذلك فبعد أن كانت ربة البيت تكتب قائمة – المشتروات – لصاحب البيت أو \”للخادم\” أصبحت هي بذاتها تذهب إلى الأسواق وتبتاع ما تريد.
إنه زمن – اللهفة – على كل شيء بعد أن ودعنا زمن القناعة إلى غير رجعة وللأسف الشديد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *